عندما بدأت الأزمة في اليمن قبل حوالي ثلاثة شهور سارع العديد من الناس لتجهيز أنفسهم لما هو أسوأ. بعض الناس جهزوا أنفسهم بمخزون من الغذاء والوقود، والكثير جهزوا أسلحتهم الشخصية، والبعض قرروا مغادرة صنعاء حتى تنجلي الأزمة.
في الأيام الأولى للأزمة خلت الشوارع من الناس إلا من أضطر للخروج، مع آثروا عدم الخروج خاصة في المساء، بل إن نسبة حضور الطلاب للمدارس تأثرت بشكل كبير.
الشركات والمحلات قامت بأخذ إحتياطاتها فقللت ساعات الدوام، ووضعت حماية خاصة على المقار والمخازن. الشركات الكبيرة رحلت موظفيها أو اعطتهم أجازة مفتوحة.
كل تلك الأمور أنذرت بتوقف الحياة وحدوث أزمة كبيرة على مستوى التموين الغذائي. مرت الأيام ومازالت الأزمة مستمرة، ظهرت العديد من الأمور:
- قامت الحكومة بتقليل التواجد الأمني داخل العاصمة، وحتى رجال المرور أصبح تواجدهم قليل.
- المظاهرات المتوقعة وعمليات التخريب لم تحدث أبداً بالرغم من التواجد الأمني الضعيف.
- ما أشيع عن "حشود" من القبائل والمرتزقة ظل في خانة الإشاعة.
بعد حوالي ثلاثة شهور تعود الناس على الوضع القائم. رجعت الشوارع تزخر بروادها، وعاودت المحلات فتح أبوابها لساعات طوال، ربما أملاً في التخفيف من أثر إنخفاض الطلب بشكل عام. مازال الغذاء وغيره من الأحتياجات الأساسية متوفرة في الأسواق بشكل طبيعي، كما أن الأسعار لم ترتفع مثلما كان متوقعاً.....
يلاحظ إستمرار النشاط الأقتصادي بشكل غير متوقع في صنعاء وأحد مظاهر هذا النشاط هو إستمرار حركة البناء، ولا شك أن أحد الأسباب هو تخفيف الحكومة للقيود المفروضة وعدم الحاجة للترخيص للبناء. كذلك فإن تواجد المعتصمين في الجامعة والتحرير وغيرها من الأماكن ساعد في إستمرار تشغيل العديد من المطاعم ومقدمي الخدمات الأخرى.
بدأت أزمة تموين الغاز المنزلي، وهي أكبر أثر ملموس لهذه الأزمة حتى الآن. تم تقنين توزيع الغاز ولكن الأزمة أستمرت تمثل هماً للمواطن العادي.
إستمر إذن سير الحياة بشكل مقبول في صنعاء برغم طول مدة الأزمة، وبالرغم من حدوث إنقطاعات متزايدة في الكهرباء فذلك مما إعتاد عليه سكان المدينة. أستمر كذلك تقدم الخدمات العامة والخاصة وعاد الأطفال لمدارسهم حيث لم تؤثر الدعوات للإضراب عليهم بإستثناء طلاب جامعة صنعاء.
الغريب أيضاً ما طرأ من تحسن على الريال بعد أن أنخفضت قيمته بنسبة 10% في بداية الأزمة، ليعود فيحقق مكاسب....
الطارئ الجديد هو وجود أزمة في الوقود من البنزين والديزل...
تستمر الأزمة في اليمن، ويستطيع اليمنيون إثبات قدرتهم على تنظيم حياتهم حتى في ظل هذه الظروف العصيبة، هنا أتذكر صديق لي كان في القاهرة في بداية ثورة 25 يناير وحديثة عن عدم توفر المواد الغذائية في الأسبوع الأول من الأزمة......
في الأيام الأولى للأزمة خلت الشوارع من الناس إلا من أضطر للخروج، مع آثروا عدم الخروج خاصة في المساء، بل إن نسبة حضور الطلاب للمدارس تأثرت بشكل كبير.
الشركات والمحلات قامت بأخذ إحتياطاتها فقللت ساعات الدوام، ووضعت حماية خاصة على المقار والمخازن. الشركات الكبيرة رحلت موظفيها أو اعطتهم أجازة مفتوحة.
كل تلك الأمور أنذرت بتوقف الحياة وحدوث أزمة كبيرة على مستوى التموين الغذائي. مرت الأيام ومازالت الأزمة مستمرة، ظهرت العديد من الأمور:
- قامت الحكومة بتقليل التواجد الأمني داخل العاصمة، وحتى رجال المرور أصبح تواجدهم قليل.
- المظاهرات المتوقعة وعمليات التخريب لم تحدث أبداً بالرغم من التواجد الأمني الضعيف.
- ما أشيع عن "حشود" من القبائل والمرتزقة ظل في خانة الإشاعة.
بعد حوالي ثلاثة شهور تعود الناس على الوضع القائم. رجعت الشوارع تزخر بروادها، وعاودت المحلات فتح أبوابها لساعات طوال، ربما أملاً في التخفيف من أثر إنخفاض الطلب بشكل عام. مازال الغذاء وغيره من الأحتياجات الأساسية متوفرة في الأسواق بشكل طبيعي، كما أن الأسعار لم ترتفع مثلما كان متوقعاً.....
يلاحظ إستمرار النشاط الأقتصادي بشكل غير متوقع في صنعاء وأحد مظاهر هذا النشاط هو إستمرار حركة البناء، ولا شك أن أحد الأسباب هو تخفيف الحكومة للقيود المفروضة وعدم الحاجة للترخيص للبناء. كذلك فإن تواجد المعتصمين في الجامعة والتحرير وغيرها من الأماكن ساعد في إستمرار تشغيل العديد من المطاعم ومقدمي الخدمات الأخرى.
بدأت أزمة تموين الغاز المنزلي، وهي أكبر أثر ملموس لهذه الأزمة حتى الآن. تم تقنين توزيع الغاز ولكن الأزمة أستمرت تمثل هماً للمواطن العادي.
إستمر إذن سير الحياة بشكل مقبول في صنعاء برغم طول مدة الأزمة، وبالرغم من حدوث إنقطاعات متزايدة في الكهرباء فذلك مما إعتاد عليه سكان المدينة. أستمر كذلك تقدم الخدمات العامة والخاصة وعاد الأطفال لمدارسهم حيث لم تؤثر الدعوات للإضراب عليهم بإستثناء طلاب جامعة صنعاء.
الغريب أيضاً ما طرأ من تحسن على الريال بعد أن أنخفضت قيمته بنسبة 10% في بداية الأزمة، ليعود فيحقق مكاسب....
الطارئ الجديد هو وجود أزمة في الوقود من البنزين والديزل...
تستمر الأزمة في اليمن، ويستطيع اليمنيون إثبات قدرتهم على تنظيم حياتهم حتى في ظل هذه الظروف العصيبة، هنا أتذكر صديق لي كان في القاهرة في بداية ثورة 25 يناير وحديثة عن عدم توفر المواد الغذائية في الأسبوع الأول من الأزمة......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق