منذ بداية "الثورة الشبابية" التي سرعان ما تحولت لأزمة ستكمل عما قريب شهرها الرابع ظهرت العديد من الأمور التي لم نألفها، ولم نسمع بها كيمنيين، بل أزعم أن بعض تلك الأمور هزت ما نؤمن به من عادات وتقاليد وموروثات، لا شك أن بعضها كامن في نفوسنا، وربما لآلاف السنين ظل ضمن مكونات الشخصية اليمنية.
فجأة تنهار كل أسوار المحضور في هذا البلد، فجأة تتحول الكلمة التي كانت "مقدسة" إلى مجرد حروف تجتمع، وفجأة نجد من لا يبالي بما يقوله، أو لعله يقصد ما يقوله، وتلك طامة كبرى. طالعتنا الصحف والمجلات بل والفضائيات على الهواء مباشرة بألوان من الكلام لم نألفها. أصبحت لغة السب والشتم والقذف هي السائدة، وبدا أن "إسهالاً" قد أصاب الأفواه، إن لم أقل "العقول". كثر الكلام دون طائل، وكأن كثرة الكلام وبذاءته أصبحت أسلوباً لتحقيق "النصر"...... وحتى حادثة قطع اللسان المشؤومة، والتي لا أعتقد أن هناك بشر على وجه هذه الأرض لا يشمئز منها، يبدو أنها لم تؤثر... بل زادت المرض حدة....
مما طالعتنا به صحافتنا وأعلامينا وغيرهم كلمة بلاطجة... كلمة أتت نقلاً عن اللفظ المصري "بلطجية". ألصقت هذه الصفة بعدد من الرجال الذين أستقدمهم النظام لإحتلال ميدان التحرير.. استباقاً لما خطط له أحزاب اللقاء المشترك من الإعتصام فيه على غرار ما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة. الغريب أن هؤلاء ظلوا، وما زالوا يحملون عصيهم (صمولهم) حتى اليوم بالرغم من أنهم لم يقوموا فعلياً باستخدامها....
إذن هي جماعات "مأجورة" الهدف منها التخويف لمنع الآخر من التقدم... في مصر، وبعد فشل الأمن في تحقيق شيء، استخدم النظام عدد هائل من هؤلاء للإعتداء على المعتصمين في ميدان التحرير.... لقد فشل النظام المصري أيضاً في الإستفادة من هؤلاء لتحقيق أغراضه. في اليمن قيل أن عدد من المأجورين أعتدى على بعض طلاب جامعة صنعاء ممن بدأوا بحركة الأحتجاج، وكانت تلك أيضاً آخر مرة سمعنا فيها عن قيام هؤلاء بأي نشاط، بالرغم من تواجدهم في عدة مناطق في العاصمة.
بلاطجة، كلمة بنكهة يمنية، ألصقت بهذه المجموعات والتي معضمها من رجال القبائل المسنين. هؤلاء ليست لديهم البنية لفعل الكثير لكنهم ظلوا يمثلون عنصراً هاماً في الصراع.
اليوم سمعنا أن عدداً من طلاب جامعة الحديدة فشلوا في "ايقاف الدراسة" في الجامعة بعد تدخل الأمن، وبالأمس كنت مع أحد طلاب جامعة صنعاء. صديقي كان يشكو حاله، فها قد مرت ثلاثة شهور من شهور الفصل الأربعة دون أن تستأنف الدراسة. السبب كما قيل هو تهديد ووعيد من "المعتصمين" في حال استئناف الدراسة بالجامعة. إذن ذهب نصف عام دراسي لأكثر من عشرين ألف من طلاب الجامعة سدى. سألت صديقي لماذا لا يحاولون عمل شيء، مثل الأحتجاج، قال أن أحداً لم يفكر في ذلك. جهود إدارة الجامعة لأستئناف الدراسة فشلت وفضلت ايقاف الدراسة على المواجهة.
إذن هؤلاء الشباب "الثائر" قرروا منع وتعطيل الدراسة، وقرروا أن "ثورتهم" أكثر أهمية من أن يعارضهم فيها أحد. هؤلاء لم يكتفوا بذلك بل "فرضوا" بالقوة إغلاق الجامعة، ومنعوا الطلاب والمدرسين من ممارسة مهامهم، ولأكثر من ثلاثة شهور.
ترى من له حق الإعتداء على حرية الآخرين بالقوة؟
البلاطجة.... هذا مصطلح بنكهة يمنية... وللأسف .....
فجأة تنهار كل أسوار المحضور في هذا البلد، فجأة تتحول الكلمة التي كانت "مقدسة" إلى مجرد حروف تجتمع، وفجأة نجد من لا يبالي بما يقوله، أو لعله يقصد ما يقوله، وتلك طامة كبرى. طالعتنا الصحف والمجلات بل والفضائيات على الهواء مباشرة بألوان من الكلام لم نألفها. أصبحت لغة السب والشتم والقذف هي السائدة، وبدا أن "إسهالاً" قد أصاب الأفواه، إن لم أقل "العقول". كثر الكلام دون طائل، وكأن كثرة الكلام وبذاءته أصبحت أسلوباً لتحقيق "النصر"...... وحتى حادثة قطع اللسان المشؤومة، والتي لا أعتقد أن هناك بشر على وجه هذه الأرض لا يشمئز منها، يبدو أنها لم تؤثر... بل زادت المرض حدة....
مما طالعتنا به صحافتنا وأعلامينا وغيرهم كلمة بلاطجة... كلمة أتت نقلاً عن اللفظ المصري "بلطجية". ألصقت هذه الصفة بعدد من الرجال الذين أستقدمهم النظام لإحتلال ميدان التحرير.. استباقاً لما خطط له أحزاب اللقاء المشترك من الإعتصام فيه على غرار ما حدث في ميدان التحرير بالقاهرة. الغريب أن هؤلاء ظلوا، وما زالوا يحملون عصيهم (صمولهم) حتى اليوم بالرغم من أنهم لم يقوموا فعلياً باستخدامها....
إذن هي جماعات "مأجورة" الهدف منها التخويف لمنع الآخر من التقدم... في مصر، وبعد فشل الأمن في تحقيق شيء، استخدم النظام عدد هائل من هؤلاء للإعتداء على المعتصمين في ميدان التحرير.... لقد فشل النظام المصري أيضاً في الإستفادة من هؤلاء لتحقيق أغراضه. في اليمن قيل أن عدد من المأجورين أعتدى على بعض طلاب جامعة صنعاء ممن بدأوا بحركة الأحتجاج، وكانت تلك أيضاً آخر مرة سمعنا فيها عن قيام هؤلاء بأي نشاط، بالرغم من تواجدهم في عدة مناطق في العاصمة.
بلاطجة، كلمة بنكهة يمنية، ألصقت بهذه المجموعات والتي معضمها من رجال القبائل المسنين. هؤلاء ليست لديهم البنية لفعل الكثير لكنهم ظلوا يمثلون عنصراً هاماً في الصراع.
اليوم سمعنا أن عدداً من طلاب جامعة الحديدة فشلوا في "ايقاف الدراسة" في الجامعة بعد تدخل الأمن، وبالأمس كنت مع أحد طلاب جامعة صنعاء. صديقي كان يشكو حاله، فها قد مرت ثلاثة شهور من شهور الفصل الأربعة دون أن تستأنف الدراسة. السبب كما قيل هو تهديد ووعيد من "المعتصمين" في حال استئناف الدراسة بالجامعة. إذن ذهب نصف عام دراسي لأكثر من عشرين ألف من طلاب الجامعة سدى. سألت صديقي لماذا لا يحاولون عمل شيء، مثل الأحتجاج، قال أن أحداً لم يفكر في ذلك. جهود إدارة الجامعة لأستئناف الدراسة فشلت وفضلت ايقاف الدراسة على المواجهة.
إذن هؤلاء الشباب "الثائر" قرروا منع وتعطيل الدراسة، وقرروا أن "ثورتهم" أكثر أهمية من أن يعارضهم فيها أحد. هؤلاء لم يكتفوا بذلك بل "فرضوا" بالقوة إغلاق الجامعة، ومنعوا الطلاب والمدرسين من ممارسة مهامهم، ولأكثر من ثلاثة شهور.
ترى من له حق الإعتداء على حرية الآخرين بالقوة؟
البلاطجة.... هذا مصطلح بنكهة يمنية... وللأسف .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق