يا ويل صنعاء من دثينة
هذا القول سمعته قبل شهور، وتحديدا في أكتوبر
2014، من أحد الاصدقاء في عدن، كنا نتحدث حينها على الوضع الذي تمر به البلاد وكيف
أن الاوضاع لم تستقر، وكانت الشكوى مرة من صديقي الذي يبدي ميولاً
"سلفية". يومها كنا نخرج من أحد
المتنزهات على البحر وكان الجو لطيفاً فقال صديقي بأن هناك مثل يقول "يا ويل
صنعاء من دثينة" ثم عمل على الشرح بأن دثينة هي القرية التي أتى منها عبدربه
منصور، والغريب أنه كان يبدو "واثقاً" تمام الثقة بأن أمراً ما سيحدث
ليجعل هادي يلحق الضرر بصنعاء، كانت الأحداث تقول أن هادي يخضع لنفوذ الحوثيين أو هو
متواطئ معهم. يومها أخفيت على الصديق أني
لا أومن بهكذا امثال وتكهنات. مرت الأيام
وسرعان ما أنقلب الحوثيون على هادي وانقلب هادي على الحوثيين، وكان المثل لا يزال
في رأسي، ولفترة وجيزة بدا أن هذا المثل قد "انتهى إلى الأبد"، وبالرغم
من هروب هادي إلا أن عجزه كان واضحاً ليعزز فكرة أن هذا القول أصبح غير ذي
جدوى. جاءت دعوة هادي الخليجيين إلى
استخدام "درع الجزيرة" ضد أعدائه في اليمن لتمثل مثاراً للسخرية، وفجأة،
وتحديداً في 26 مارس وبشكل مفاجئ يبدأ قصف جوي لصنعاء من قبل الطيران السعودي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق