الاثنين، 4 يوليو 2011

سماية الدي دي

عندما كنت صغيراً كنت مغرماً بالحكايات التي تقصها جدتي وأمي حيث لم يكن التلفاز حينها يشغلنا كثيراً، وكانت تلك الحكايات (في اليمنية الدارجة السمايات ومفردها سماية بضم السين) تلهب الخيال وتسرح به في عوالم جديدة.  كنت كغيري من الأطفال دائم الطلب إلى جدتي ووالدتي ليقصا علي الحكايات، وعندما كنت آتي إلى أحداهما وهي منشغلة كانت تقول لي "سأساميك سماية الدي دي"، وما أن أقول "أيوه" حتى أقع في الفخ... ويدور حوار قد يطول:
جدتي: " ليش قلت أيوه؟"
أنا: " هكذا"... جدتي:"ليش قلت هكذا؟"
أنا: " هيا".... جدتي:" ليش قلت هيا؟"
أنا: " أحكي لي"... جدتي" ليش قلت إحكي لي؟"
أنا: "خلاص" ... جدتي: "ليش قلت خلاص؟"
أنا: " ما عدا اشتيش"... جدتي: " ليش قلت ما عدا اشتيش؟"
..........
بالأمس القريب كنت أشاهد مقابلة نائب رئيس الجمهورية ومما لفت نظري قوله أنه في "حوار" مع "المعارضة" حول الوضع في اليمن وبصدد "أيجاد حلول" للوضع القائم......
بعد تدهور الوضع إلى مستوى أثر على الصغير والكبير، وبعد إن وصل الناس إلى طريق مسدود يقول نائب الرئيس بأنه في "حوار"....
كل يوم يأتي بالمزيد من الويلات لجميع اليمنيين، ويزيد حياتهم تعقيداً..... ونائب الرئيس يتحدث عن "الحوار".......
إليست سماية الدي دي......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق