حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي
تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
الحلقة 6: خرجت الكلمة... صربوا البر أخضر
اليمنجي: تعبنا، اليوم أكثر من تسعة أشهر ولا ليلنا ليل، ولا نهارنا نهار. أوضاعنا كل يوم في النازل، كلمنا ما فوقنا وما تحتنا، الناس خسرت أعمالها، الخدمات بتتدهور، شوارعنا قدهيه وسخه، الفساد طغى على كل شي، وأحنا منتظرين الفرج من الله، أيش نعمل، عتبسروا لنا حل.
البلطجي: قل لصاحبنا، قال يشتي ثورة.
الثورجي: كل هذا سببه النظام، أنتوا بتدافعوا عنه. ليش يقطعوا الكهرباء، وليش يقطعوا الماء ويغلوا البترول، ليش ما يضبطوا الأمن، مش هم دولة، ليش ما يقوموا بواجبهم؟ هم المسئولين عن كل شي.
البلطجي: يعني أن جربوا يقعوا دولة، قلتوا نظام ظالم، وأن تركوكم قلتوا نظام فاشل. أيش تشتوا بالضبط. تتذكر قصة صاحب السيارة، أنا متأكد أنه بيرحم على أيام "الفساد"، يعني كان عيقع شي لعسكري المرور ويحكم بنص الحق، ولا أنه يخسر كل شي، وبعدا أنت بتشوف كيف قد الشوارع زحمة وفوضى، كلها من سب الثورة.
اليمنجي: ما هذه عندك حق، قد الناس فقدوا عقولهم، عاد كان زمان في واحد واحد بسيارة فخمة يزنط على الناس، ما ذلحين قدهم كلهم قليلين أدب، حتى أصحاب المترات بيطلعوا لا عندنا للرصيف، وإذا قلت له عيب عليك، يعتبر أنك فعلت فعله... لا قوة إلا بالله.
الثورجي: مش قلت لكم.. النظام هذا لازم يرحل، هي ثورة ولازم تنجح… لازم تنجح مش أحنا أقل من التوانسة والمصريين، أعقلوا.
اليمنجي: خليني أحكي لك قصة من بلادنا، قالوا كان في زمان في أحد القرى علاقة بين رجل وأمرأة جاره، وفي يوم كان الرجل في بيت جاره عندما كان الزوج غائب، لكن المرأة أحست بأن الزوج على وشك الوصول، فقامت مسرعة، وطلبت من الرجل أن يحمل "شريم" ويقف على باب البيت. بعد ذلك وصل الزوج لجد جاره حاملاً للشريم وهو على باب البيت، قال له: خير يا جار، أي حاجة لك؟، قال الرجل: والله جينا نستعير الشريم، نشتي نصرب البر، ثم انصرف شاكراً.
في اليوم التالي وجد الناس رجلاً يحصد البر، فكانوا يقولون له مستنكرين : ما قدوش وقد الصراب، فيرد عليهم: خرجت الكلمة، صربوا البر أخضر.
والله إن قد حالنا معاكم مثل حال هذا الرجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق