حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي
تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
الحلقة 7: ثورة سلمية
اليمنجي: أسمعوا هذه، قالوا الدولة أحرقت محطة الكهرباء في القاع، يعني ما كفاهمش أنهم بيطفوا ساعة ساعة، لكن حرقوها لأجل تطفى تماماً.
الثورجي: شفتوا كيف، صدقتوني أن الدولة هي اللي نهبت الحصبة، بيوت الناس، والوزارات، وبعدين يقولوا هي الثورة، أنتوا عارفين أن الحرس الجمهوري ضرب وزارة الخارجية، هذولا شياطين. ثورتنا سلمية سلمية، وشوفوا كيف بيواجهوا الشباب العزل.
البلطجي: كيف سلمية يا صاحبي؟ أنت عارف أن المعتصمين محاطين بجيش من المدرعات والأسلحة الثقيلة، هذا عدا الاسلحة اللي بالساحة، وقد كانت المظاهرات سلمية في البداية، لكن الآن بيتحركوا وجنبهم جيش.
الثورجي: أيش تشتي كان، يخلوا البلاطجة يذبحوهم، حرام عليكم، ما رضيتوش تساندوا هذولا المساكين، شفتهم بالتلفزيون وهم يفتحوا صدورهم العارية، أيش عادك تشتي، قدهم مستعدين للموت، أولا قد شفت معاهم سلاح وألا شي.
البلطجي: أحنا نفسنا ما معانا إلا الصمل، والله لو تترك لنا الدولة الفرصة، لا نمسح هذولا الفرغ من الأرض، أعتدوا على الحرمات وقطعوا الطرق، ونهبوا البيوت، وبالقوة. أنت ترضى يخيموا قدام بيتك ويهتكوا حرمته؟
الثورجي: خلونا من هذي الاسطوانة المشروخة، سكان حي الجامعة قد عملوا بيان وقالوا يشتوا المعتصمين يجلسوا، وبعدين المعتصمين في الشارع الرئيسي، يعني مافيش بيوت. وبعدين مش لازم الكل يضحي، الشباب بيضحوا بأنفسهم أيش يعني لو ضايقوا السكان شوية، هي ثورة مش لعب عيال، والكل شيتعوض.
اليمنجي: أول قولوا لي، هي الدولة صحيح خربت الكهرباء؟ أصلاً الناس ما بيدفعوش الفواتير، يعني من أين عيصرفوا عليها؟
البلطجي: يا أخي يمنجي باين عليك على نياتك، وبتشوف تلفزيون كثير. محطة الكهرباء في مارب، وكل يوم تقوم عصابات بالأعتداء عليها أو على خطوط النقل، وأنت عارف أن عدن والمكلا والحديدة ما فيش عندهم مشكلة في الكهرباء، يعني الدولة تشتي تعاقب أهل صنعاء بس؟ قول لي أيش السبب؟ وبعدين أيحين حرقت محطة كهرباء القاع، عندما جات قوات الفرقة تهاجم. هيا أين السلمية يا صاحبنا وقد الأسلحة الثقيلة بتحتل أحياء بكاملها في العاصمة.
الثورجي: لا بد من التصعيد، أحنا قلنا هكذا، كم شيجلس الشباب المسكين في الشارع؟ مش ممكن يضحوا للأبد. هذه قوات الثورة وهذولا ناس شجعان أنحازوا للحق، وشينتصروا بإذن الله.
اليمنجي: يا أخي أرحمونا، كل يوم تفعلوا لنا مشكلة، ما عد قدرنا نودي العيال المدرسة، ولا درينا أيش نعمل. أسمعوا أحكي لكم ما شاهدته بأم عيني، جارتنا في القاع، هربت من بيتها عند وقوع المعارك هناك، وقبل أيام جاءت لتجد الفرقة متمركزين داخل بيتها. قال لهم يخرجوا من بيتها، ردوا عليها بأنهم ما يقدروش يخرجوا، وهم عيتركوا البيت عند إنتهاء المشكلة. المسكينة سارت إلى عند عساكر الأمن المركزي في الشارع الثاني، قالت لهم: جو خرجوهم من بيتي.. أدوا حقكم البنادق وجو خرجوهم. أعتذر العسكري وقال: يا أماه ما نقدرش نتحرك إلا بأوامر. توجهت العجوز إلى قسم الشرطة الذي لم يعمل لها شيء، وبقيت المرأة مشردة حتى يومنا هذا.
البلطجي: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه هي الثورة، أغتصبتوا أملاك الناس بأسمها وخربتوا البلاد. أسمع يا ثورجي بعدما جاء معكم علي محسن، وحولتوا الحصبة لساحة حرب، وبعد محاولة أغتيال الرئيس والحكومة، وبعد الاعتداءات المتكررة على المعسكرات والكهرباء، وفوق هذا كله قطع الطريق، من أيحين كان قطع الطريق عمل سلمي؟ ... رجاء لا عاد تقول لي سلمية رجاء، وبلاش تدليس وتضليل على الشعب المسكين.
الثورجي: ورجعوا، مش قلنا لازم الكل يضحي، أما ثورتنا فهي سلمية، بنقول لكم سلمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق