طريقتي....
أحياناً أشعر بأننا في اليمن نعيش حالة فريدة، فنحن نعيش هامش "حرية" قد لا نجده في أي مكان في العالم، وزاد "الطين بله" أحداث العام الماضي واستغلال مختلف الأطراف لها لتحقيق مكاسب سياسية، فلم نعد نتساءل عن الواجبات بقدر تساؤلنا عن الحقوق، وبرغم ارتباط العنصرين ببعضهما إلا أن الكثيرين يهملون ذلك، فنرى من يطالب "الحكومة أو النظام..." بتحسين التعليم وهو نفسه لا يقوم بواجبه في عمله.
لم يتوقف "فيضان" المطالبة بالحقوق عند الموظفين في المرافق الحكومية، بل شمل أيضاً رجل الشارع فأصبحنا نعاني من تصرفات الناس وعدم مراعاتهم للآخرين ولعل لذلك عدة أسباب تتمثل في إنتشار الجهل كسبب رئيسيي ثم ما لعبه الإعلام من دور في "تجهيل" الناس.
بالأمس، وبينما "أضطررت" لقيادة سيارتي عند الساعة الحادي عشرة -في عز الزحمة- وشمس الشتاء الحارقة تلهب الأرض، كنت انتظر دخول شارع "صخر" وفي إنتظار إشارة رجل المرور كان صاحب التاكسي خلفي يطلق زمارته ( طريقته... بتشديد الراء.. كما تسمى هنا ). تجاهلت الأمر للحظات.. عندما أشار لي رجل المرور فتحت نافذتي وطلبت منه أن يحرر مخالفة لهذا العابث خلفي. سألني عن السبب قلت له "بيطرق"... تجاهل رجل المرور طلبي في تعجب.
إستمر سائق التاكسي خلفي في إطلاق زمارته وهو يسير خلفي بينما الطريق مزدحم ونحن ندخل شارع صخر. لم أتحمل الأمر ففتحت النافذة وأعلنت أحتجاجي. قال صاحب التاكسي: مالك؟. قلت له: يا أخي أزعجتنا .. ايش مشكلتك؟. رد علي: طريقتي!
عندها لم أجد بداً من مواصلة السير.... وتذكرت حديث دار بيني وبين أحد الزملاء حول الوضع في اليمن... حينها قال: يا أخي عندنا في اليمن كل واحد يحكم نفسه بنفسه..... ولعل هذا هو تعريفنا اليمني الخاص بالديمقراطية، على طريقة... طريقتي!
أحياناً أشعر بأننا في اليمن نعيش حالة فريدة، فنحن نعيش هامش "حرية" قد لا نجده في أي مكان في العالم، وزاد "الطين بله" أحداث العام الماضي واستغلال مختلف الأطراف لها لتحقيق مكاسب سياسية، فلم نعد نتساءل عن الواجبات بقدر تساؤلنا عن الحقوق، وبرغم ارتباط العنصرين ببعضهما إلا أن الكثيرين يهملون ذلك، فنرى من يطالب "الحكومة أو النظام..." بتحسين التعليم وهو نفسه لا يقوم بواجبه في عمله.
لم يتوقف "فيضان" المطالبة بالحقوق عند الموظفين في المرافق الحكومية، بل شمل أيضاً رجل الشارع فأصبحنا نعاني من تصرفات الناس وعدم مراعاتهم للآخرين ولعل لذلك عدة أسباب تتمثل في إنتشار الجهل كسبب رئيسيي ثم ما لعبه الإعلام من دور في "تجهيل" الناس.
بالأمس، وبينما "أضطررت" لقيادة سيارتي عند الساعة الحادي عشرة -في عز الزحمة- وشمس الشتاء الحارقة تلهب الأرض، كنت انتظر دخول شارع "صخر" وفي إنتظار إشارة رجل المرور كان صاحب التاكسي خلفي يطلق زمارته ( طريقته... بتشديد الراء.. كما تسمى هنا ). تجاهلت الأمر للحظات.. عندما أشار لي رجل المرور فتحت نافذتي وطلبت منه أن يحرر مخالفة لهذا العابث خلفي. سألني عن السبب قلت له "بيطرق"... تجاهل رجل المرور طلبي في تعجب.
إستمر سائق التاكسي خلفي في إطلاق زمارته وهو يسير خلفي بينما الطريق مزدحم ونحن ندخل شارع صخر. لم أتحمل الأمر ففتحت النافذة وأعلنت أحتجاجي. قال صاحب التاكسي: مالك؟. قلت له: يا أخي أزعجتنا .. ايش مشكلتك؟. رد علي: طريقتي!
عندها لم أجد بداً من مواصلة السير.... وتذكرت حديث دار بيني وبين أحد الزملاء حول الوضع في اليمن... حينها قال: يا أخي عندنا في اليمن كل واحد يحكم نفسه بنفسه..... ولعل هذا هو تعريفنا اليمني الخاص بالديمقراطية، على طريقة... طريقتي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق