يوميات معيد
العيد فرصة للخروج من دائرة الروتين،
ولكن أين الروتين في حياتنا، لقد أفتقدناه لذا فإن العيد كان مليئاً بالتأملات،
كغيره من الايام، ولعل هذا هو الشيء الرتيب الذي أصبح يملأ حياتنا.
3. الدحبشة
وأنا ألهو بالرمال، مرة أخرى، يأتيني
شاب علمت أنه في السنة الثانية الثانوي، من لحج كما أخبرني. سألني عما أقوم به. حديث متبادل فإذا هو يسألني: من أين أنت؟... أجنبي
أو دحباشي؟.. فاجأني السؤال. لم يكن يبدو
على نبرة كلامه أي تهكم أو سخرية، بل على العكس.
فهمت أن "دحباشي" أصبحت كلمة دارجة تعني الآتي من الشمال! أخبرني الشاب بأنه، والحمد لله سيحصل على عمل
في الجيش بمجرد تخرجه من الثانوية، قال بأنه قرر أن يلتحق بالجيش رغم المخاطر لأنه
مضمون. وأكد في حديثة بأن "الدحبشة" ضروية.
عندما سألته ما رأيك بالإنفصال قال
بكل حزم بأن هناك شلة معتوهين يريدون الإنفصال ولكن كلنا أهل ولا يمكن أن ينجح
أولئك بمسعاهم، ولا فائدة ترجى من الإنفصال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق