الأحد، 3 أبريل 2011

وقت للتفكير

مر يوم الجمعة المسمي بالخلاص/الإخاء، مر بسلام.  مر يوم الجمعة الذي كنا في الماضي ننتظر حلوله علينا، مر غير مأسوفاً عليه، وبدأ الناس يستعيدون نشاطهم هذا الأسبوع وسط هدوء مريب، وكثير من الشائعات.
بينما كنت على الفيسبوك أتابع الأخبار فإذا إنا أتلقى أخباراً عن مواجهات في عدن، وعصيان مدني وكذا وكذا، وبعد لحظات يتصل بي صديق سافر إلى عدن يوم أمس، سألته متلهفاً كيف حاله، فقال: "الحمد لله الأمور هادئة".  سألته وكنت على دراية بأن المدارس كانت قد توقفت عن العمل في عدن لمدة، وماذا عن المدارس، قال: أنا هنا في كريتر والمدارس تعمل هنا، ثم أضاف: "بالأمس كنت اريد الذهاب للبريقة وقد تم تحذيري بأن الطريق مقطوع فقلت نذهب ونجرب، وقد ذهبت وكان كل شيء على ما يرام".
في صنعاء الكثير من الشائعات عن تحضيرات للزحف ومواجهات وغيرها، ولكن لا أساس لها من الصحة.
ما يقلق في هذا الوضع هو إنتشار أخبار عن "توزيع أسلحة" والعهدة على الراوي.  قيل تم توزيع أسلحة من قبل الإصلاح، وأن المؤتمر بدأ بتسجيل الأسماء لتوزيع أسلحة على أنصاره!!!... آمل أن ذلك ضمن إطار الشائعات...

مما سرني ما سمعته من البعض عن حديث يدور بين الناس في الريف (وهو يمثل غالبية اليمنيين)، الحديث يدور حول إتفاق بين الناس على عدم "المواجهة" لأجلهم (المقصود هنا النظام والمعارضين له)...

هذا الهدوء وقت للتفكير، أرجو أن يكون تفكيراً من قبل النظام والمعارضة والشباب... تفكير ليس للكيد والتخطيط ضد الآخر، بل وقت للتفكير في المصالح.. نعم المصالح المشتركة، فلا يمكن بحال أن يستطيع أي طرف إقصاء الآخر....

هو كذلك وقت للتفكير للعامة لحماية بلدهم ونقل رسالة لمن يعرفونه بأنهم ضد المواجهات.. ضد المكايدات... وهم مع إخراج البلد من هذه الأزمة ..... لنعمل معاً لأجل ذلك...

أكرر دعوتي للتوقيع على النداء بالضغط على الرابط:  , وأدعو لنشره والألتزام بما فيه ليكون طريق للخروج من هذه الأزمة..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق