تتوارد الأخبار عن وجود وفد المعارضة في السعودية، ووفد الحكومة في أبوظبي، ويأمل اليمنيون بحل لأزمتهم التي طال أمدها، فأصبح البعض يطلقون الأماني ويشطح البعض في أمانيه خاصة في هذا الشهر الذي يمثل الذكرى الأولى للكارثة التي حلت بمقتل عدد كبير من السياسيين البولنديين أثر سقوط طائرتهم العام الماضي. لسان حال هؤلاء يقول "ليت هذا الشهر يمثل نهاية ما لهؤلاء الذين جعلوا حياتنا جحيماً لا يطاق".....
في هذا الوقت تسعى المعارضة ممثلة في ساحة التغيير بالتصعيد، وقد فشلت على مدى الأسابيع الماضي في دعوتها للعصيان المدني، فلجأت إلى إستخدام المعتصمين في ساحة ا لتغيير بخروج مظاهرات لا يبدو أن لها هدف محدد. تلك المظاهرات غالباً ما تواجه بقوات مكافحة الشغب وسرعان ما تتفرق، ويعود الهدوء من جديد.
حزب المؤتمر ومؤيديه أصبح له أيضاً حضور، فعمل على تسيير مظاهرات مؤيدة للرئيس، وأكتسبت تلك المظاهرات شعبية متزايدة وهي تجوب شوارع صنعاء وزاد عدد المشاركين فيها بشكل كبير.
اليوم، وسياسيي اليمن خارجها يتحرك الشارعان، المؤيد والمعارض وإليكم مشاهد بعضها رؤى العين وأخرى نقلت إلي، الأول بجانب مكتبي والثاني بجانب منزلي.
المشهد الأول:
في شارع مجاهد بدأت الأصوات تتوارد وتهز الشارع. آلاف من المتظاهرين يعبرون الشارع وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس، وأخرى تستهجن "حميد الأحمر" وثالثة تقدح في حزب الإصلاح... يستمر المشهد لحوالي ساعة كاملة وكل مجموعة تحمل لافتة بإسم قبيلة أو جماعة. على الجانب مجموعة من الأطفال أستهواهم الموقف، فوقفوا بجانب أحد المحلات يرفعون أصواتهم تأييداً للرئيس. عدد كبير من الناس وقفوا على جانب الطريق يشاهدون المنظر... ينتهي الأمر عند هذا.
المشهد الثاني:
في شارع الستين، صوت هادر "إرحل".... رجال الأمن المركزي بعصيهم ينتظرون على تقاطع شارع الزبيري. يقترب المتظاهرون أكثر...خلف جنود الأمن المركزي يقف عدد كبير من رجال قبائل بني مطر، متجهزين أيضاً بعصيهم. يوشك الإصطدام أن يقع لولا وجود الأمن المركزي حائلاً بين الطرفين. يقترب المتظاهرون بشكل أكبر ويشرع الأمن المركزي بإستخدام الغازات والمياه لتفريقهم.....
فجأة تسمع صوت طلقات للرصاص، ورجال الأمن المركزي يفرون على أثرها متراجعين.... يهجم المتظاهرون على رجال الأمن المركزي.... يتدخل رجال القبائل ويحدث كر وفر.... طلقات الرصاص مازالت تسمع....
ملاحقات في الشوارع الجانبية- مدينة الآنسي-.... يجتمع المتظاهرون على رجل للأمن المركزي صغير البنية، يوسعونه ضرباً.. يسقط الرجل مغشياً عليه... يحمله هؤلاء ويرحلون...
سكان الحارة يقررون طرد المتظاهرين من الحارة، يخرجون بينما يفر المتظاهرون.... وتستمر الملاحقات....
ينفرط عقد المظاهرة ويختفي المشاركون بها بعد كر وفر...
يختفي عشرة جنود من جنود الأمن المركزي المسلحين بالعصي والدروع..... وحتى الساعة.. ليس هناك أنباء مؤكدة عن إختفاء بعض رجال القبائل...
يعود الهدوء للمنطقة....
تصعيد جديد من قبل "المعارضة"، أسميها كذلك لأنني لا أعتقد أن ذلك يمثل "ثورة التغيير"، التوقيت يدل على وجود أغراض سياسية لدى الأطراف، و "أختطاف" جنود الأمن المركزي يمثل طريقة جديدة لتأزيم الوضع. رجال الأمن المركزي لا يحملون في أيديهم غير عصي ودروع، وهم مكلفون فقط بمنع تقدم المتظاهرين بعد نقاط محددة، إما لأن ذلك يمثل خطراً في وصولهم لمناطق حساسة، أو لوجود إمكانية الإصطدام بالمظاهرات المؤيدة للنظام....
أختطاف رجال الأمن المركزي لا يمكن أن يتم من قبل "متظاهرين" من شباب "الثورة"، بل لا بد أن يتم من قبل عناصر "منظمة"... الهدف تأزيم الوضع بين رجال الأمن المركزي والمتظاهرين، وربما خلق مواجهة بين قوى الأمن المركزي وجهات أخرى...
إلى متى يلعب "شباب الثورة" دور الضحية في هذه الحركة؟ متى يتحركوا لأخذ زمام المبادرة؟... شباب التغيير الذين أخطأوا كثيراً وتنازلوا كثيراً عن مبادئ ثورتهم يخلقون عدواً جديداً لهم......
في هذا الوقت تسعى المعارضة ممثلة في ساحة التغيير بالتصعيد، وقد فشلت على مدى الأسابيع الماضي في دعوتها للعصيان المدني، فلجأت إلى إستخدام المعتصمين في ساحة ا لتغيير بخروج مظاهرات لا يبدو أن لها هدف محدد. تلك المظاهرات غالباً ما تواجه بقوات مكافحة الشغب وسرعان ما تتفرق، ويعود الهدوء من جديد.
حزب المؤتمر ومؤيديه أصبح له أيضاً حضور، فعمل على تسيير مظاهرات مؤيدة للرئيس، وأكتسبت تلك المظاهرات شعبية متزايدة وهي تجوب شوارع صنعاء وزاد عدد المشاركين فيها بشكل كبير.
اليوم، وسياسيي اليمن خارجها يتحرك الشارعان، المؤيد والمعارض وإليكم مشاهد بعضها رؤى العين وأخرى نقلت إلي، الأول بجانب مكتبي والثاني بجانب منزلي.
المشهد الأول:
في شارع مجاهد بدأت الأصوات تتوارد وتهز الشارع. آلاف من المتظاهرين يعبرون الشارع وهم يرددون هتافات مؤيدة للرئيس، وأخرى تستهجن "حميد الأحمر" وثالثة تقدح في حزب الإصلاح... يستمر المشهد لحوالي ساعة كاملة وكل مجموعة تحمل لافتة بإسم قبيلة أو جماعة. على الجانب مجموعة من الأطفال أستهواهم الموقف، فوقفوا بجانب أحد المحلات يرفعون أصواتهم تأييداً للرئيس. عدد كبير من الناس وقفوا على جانب الطريق يشاهدون المنظر... ينتهي الأمر عند هذا.
المشهد الثاني:
في شارع الستين، صوت هادر "إرحل".... رجال الأمن المركزي بعصيهم ينتظرون على تقاطع شارع الزبيري. يقترب المتظاهرون أكثر...خلف جنود الأمن المركزي يقف عدد كبير من رجال قبائل بني مطر، متجهزين أيضاً بعصيهم. يوشك الإصطدام أن يقع لولا وجود الأمن المركزي حائلاً بين الطرفين. يقترب المتظاهرون بشكل أكبر ويشرع الأمن المركزي بإستخدام الغازات والمياه لتفريقهم.....
فجأة تسمع صوت طلقات للرصاص، ورجال الأمن المركزي يفرون على أثرها متراجعين.... يهجم المتظاهرون على رجال الأمن المركزي.... يتدخل رجال القبائل ويحدث كر وفر.... طلقات الرصاص مازالت تسمع....
ملاحقات في الشوارع الجانبية- مدينة الآنسي-.... يجتمع المتظاهرون على رجل للأمن المركزي صغير البنية، يوسعونه ضرباً.. يسقط الرجل مغشياً عليه... يحمله هؤلاء ويرحلون...
سكان الحارة يقررون طرد المتظاهرين من الحارة، يخرجون بينما يفر المتظاهرون.... وتستمر الملاحقات....
ينفرط عقد المظاهرة ويختفي المشاركون بها بعد كر وفر...
يختفي عشرة جنود من جنود الأمن المركزي المسلحين بالعصي والدروع..... وحتى الساعة.. ليس هناك أنباء مؤكدة عن إختفاء بعض رجال القبائل...
يعود الهدوء للمنطقة....
تصعيد جديد من قبل "المعارضة"، أسميها كذلك لأنني لا أعتقد أن ذلك يمثل "ثورة التغيير"، التوقيت يدل على وجود أغراض سياسية لدى الأطراف، و "أختطاف" جنود الأمن المركزي يمثل طريقة جديدة لتأزيم الوضع. رجال الأمن المركزي لا يحملون في أيديهم غير عصي ودروع، وهم مكلفون فقط بمنع تقدم المتظاهرين بعد نقاط محددة، إما لأن ذلك يمثل خطراً في وصولهم لمناطق حساسة، أو لوجود إمكانية الإصطدام بالمظاهرات المؤيدة للنظام....
أختطاف رجال الأمن المركزي لا يمكن أن يتم من قبل "متظاهرين" من شباب "الثورة"، بل لا بد أن يتم من قبل عناصر "منظمة"... الهدف تأزيم الوضع بين رجال الأمن المركزي والمتظاهرين، وربما خلق مواجهة بين قوى الأمن المركزي وجهات أخرى...
إلى متى يلعب "شباب الثورة" دور الضحية في هذه الحركة؟ متى يتحركوا لأخذ زمام المبادرة؟... شباب التغيير الذين أخطأوا كثيراً وتنازلوا كثيراً عن مبادئ ثورتهم يخلقون عدواً جديداً لهم......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق