السقوط الأخلاقي
31 مارس 2011
نتطلع لحياة أفضل ونرجو أن يكون مستقبلنا مشرقاً، نتحمس لتغيير واقعنا ونرى غيرنا ممن إستطاعوا أن يبذروا بذرة الأمل ويفتحوا الأفق واسعاً. نخرج ونغامر ونضحي، يجمعنا الأمل ونشترك بمهمومنا وتطلعاتنا. نحس بقوتنا ونرى النجاح قريب قريب. آمال عريضة، وأهداف سامية، مبادئ رفعية وقيم نتطلع لأن تكون أساس ثورتنا ومقياساً لمستقبلنا.... العدل والصدق واحترام الإنسان وحقوقه المختلفة.
تمر الأيام وتتعقد الأمور، يدخل السياسيون والأحزاب والأنتهازيون والفاسدون، يقاوم النظام تطلعاتنا ويلعب لعبته..... تتفتق أذهان البعض عن أفكار لإخراج هذه الطموحات من المأزق الذي وصلت إليه.... أفكار وأفكار....
"الشهيد الصغير"، طالما سمعنا عن هكذا خطط، دفع الأطفال في مقدمة الصفوف في عملية "زحف" على القصر الرئاسي..... طالما رأيت أن ذلك لا يعدو أن يكون فكرة "مجنونة" وربما كذبة روج لها النظام وإعلامه...
اليوم وبينما كنت في شارع الزبيري فإذا أنا أفاجأ بطفلين معلقين على سيارة تمر بجانبي. قلت في نفسي "يا لهذا كيف يمكنه أن يترك أطفاله في مثل هذا الخطر"، وتمر لحظات فأقراء على ربطة تلعو رأسيمها "الشهيد الصغير".....
شعرت بقشعريرة تسري في بدني.... هل هذا حقيقة أم كابوس... للأسف كان حقيقة. كيف يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى هذا المستوى. كيف يمكن لهؤلاء التفكير، حتى مجرد التفكير في إستغلال الأطفال لتحقيق مطالبهم، مهما كانت. منذ متى يفكر إنسان أياً كان بدفع طفله للموت.....
هذا لا شيء سوى سقوط أخلاقي لأولئك الذين فكروا وجريمة لأولئك الذين نفذوا... هل من حقوق للأطفال؟ وهل من حماية لهؤلاء..
أين هي الرجولة بل أين هي الإنسانية في ذلك؟ لعل أولئك أقلية ممن يريدون التغيير.. أرجو ذلك!
31 مارس 2011
نتطلع لحياة أفضل ونرجو أن يكون مستقبلنا مشرقاً، نتحمس لتغيير واقعنا ونرى غيرنا ممن إستطاعوا أن يبذروا بذرة الأمل ويفتحوا الأفق واسعاً. نخرج ونغامر ونضحي، يجمعنا الأمل ونشترك بمهمومنا وتطلعاتنا. نحس بقوتنا ونرى النجاح قريب قريب. آمال عريضة، وأهداف سامية، مبادئ رفعية وقيم نتطلع لأن تكون أساس ثورتنا ومقياساً لمستقبلنا.... العدل والصدق واحترام الإنسان وحقوقه المختلفة.
تمر الأيام وتتعقد الأمور، يدخل السياسيون والأحزاب والأنتهازيون والفاسدون، يقاوم النظام تطلعاتنا ويلعب لعبته..... تتفتق أذهان البعض عن أفكار لإخراج هذه الطموحات من المأزق الذي وصلت إليه.... أفكار وأفكار....
"الشهيد الصغير"، طالما سمعنا عن هكذا خطط، دفع الأطفال في مقدمة الصفوف في عملية "زحف" على القصر الرئاسي..... طالما رأيت أن ذلك لا يعدو أن يكون فكرة "مجنونة" وربما كذبة روج لها النظام وإعلامه...
اليوم وبينما كنت في شارع الزبيري فإذا أنا أفاجأ بطفلين معلقين على سيارة تمر بجانبي. قلت في نفسي "يا لهذا كيف يمكنه أن يترك أطفاله في مثل هذا الخطر"، وتمر لحظات فأقراء على ربطة تلعو رأسيمها "الشهيد الصغير".....
شعرت بقشعريرة تسري في بدني.... هل هذا حقيقة أم كابوس... للأسف كان حقيقة. كيف يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى هذا المستوى. كيف يمكن لهؤلاء التفكير، حتى مجرد التفكير في إستغلال الأطفال لتحقيق مطالبهم، مهما كانت. منذ متى يفكر إنسان أياً كان بدفع طفله للموت.....
هذا لا شيء سوى سقوط أخلاقي لأولئك الذين فكروا وجريمة لأولئك الذين نفذوا... هل من حقوق للأطفال؟ وهل من حماية لهؤلاء..
أين هي الرجولة بل أين هي الإنسانية في ذلك؟ لعل أولئك أقلية ممن يريدون التغيير.. أرجو ذلك!
براءة الأطفال من يحميها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق