السبت، 29 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي- الحلقة الثامنة- المؤمن اللعان

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!


الحلقة 8: المؤمن... لعان عند الضرورة

اليمنجي: يا أخي ما ناش عارف أيش حصل للناس، قد أخلاقهم كل يوم أسوأ. ما تلاقيهم إلا بيتشاتموا، والله ما عاد تسمع كلمة طيبة، الجيران ما عدفيش بينهم مودة، حتى داخل البيت، والله أننا سمعت أن الأخوة والأباء والأمهات، ما فيش أحد يشتي يكلم الثاني، هذا مع النظام وهذا ضد النظام، وهات يا معارك.

الثورجي: هذا كله بسبب النظام، آه بس لو يرحل وعتشوف، يرحل هذا العفاش والأمور شتسبر، أنت رحت الساحة، شفت كيف الناس مؤدبين هناك.

البلطجي: الرجال بيشكي من الكراهية والحقد، وأنت عادك ما فهمتش يا أخ ثورجي. شفت التلفزيون، أو قريت جريدة، أو مشيت في شارع، ما عاد تشوف إلا كلمات بذيئة ورخيصة وتحريض وسب.

اليمنجي: أي والله عندك حق يا بلطجي في هذه. قد أنا أكره أشوف التلفزيون، حتى الأخبار مليتها، وحتى أولادي منعتهم يشوفوا التلفزيون، خاصة الأخبار، كل فحش وبذاءة. يا أخي حتى القنوات الإسلامية، أغوذ بالله من كذا إسلام، بيحرضوا الناس، وينشروا الكراهية، خاصة القنوات المحسوبة على المعارضة في اليمن، يعني يظهر ما يعرفوش الإسلام ولا أنه دين سلام ومحبة، ولا يعرفوا حديث الرسول: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " أشتي أعرف أيش من إسلام هذا.

الثورجي: يا جماعة هذا نظام ظالم، وهذولا سرق، أيش تشتوا نفرش لهم الأرض ورود.
هذولا لازم يعدموا، لازم المتواطئين معاهم يحاكموا، ولازم ما ننساش دم الشهداء، دماء الشهداء أمانة في أعناقنا...

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي- الحلقة السابعة- ثورة سلمية

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!



الحلقة 7: ثورة سلمية

اليمنجي: أسمعوا هذه، قالوا الدولة أحرقت محطة الكهرباء في القاع، يعني ما كفاهمش أنهم بيطفوا ساعة ساعة، لكن حرقوها لأجل تطفى تماماً.

الثورجي: شفتوا كيف، صدقتوني أن الدولة هي اللي نهبت الحصبة، بيوت الناس، والوزارات، وبعدين يقولوا هي الثورة، أنتوا عارفين أن الحرس الجمهوري ضرب وزارة الخارجية، هذولا شياطين. ثورتنا سلمية سلمية، وشوفوا كيف بيواجهوا الشباب العزل.

البلطجي: كيف سلمية يا صاحبي؟ أنت عارف أن المعتصمين محاطين بجيش من المدرعات والأسلحة الثقيلة، هذا عدا الاسلحة اللي بالساحة، وقد كانت المظاهرات سلمية في البداية، لكن الآن بيتحركوا وجنبهم جيش.

الثورجي: أيش تشتي كان، يخلوا البلاطجة يذبحوهم، حرام عليكم، ما رضيتوش تساندوا هذولا المساكين، شفتهم بالتلفزيون وهم يفتحوا صدورهم العارية، أيش عادك تشتي، قدهم مستعدين للموت، أولا قد شفت معاهم سلاح وألا شي.

البلطجي: أحنا نفسنا ما معانا إلا الصمل، والله لو تترك لنا الدولة الفرصة، لا نمسح هذولا الفرغ من الأرض، أعتدوا على الحرمات وقطعوا الطرق، ونهبوا البيوت، وبالقوة. أنت ترضى يخيموا قدام بيتك ويهتكوا حرمته؟

الثورجي: خلونا من هذي الاسطوانة المشروخة، سكان حي الجامعة قد عملوا بيان وقالوا يشتوا المعتصمين يجلسوا، وبعدين المعتصمين في الشارع الرئيسي، يعني مافيش بيوت. وبعدين مش لازم الكل يضحي، الشباب بيضحوا بأنفسهم أيش يعني لو ضايقوا السكان شوية، هي ثورة مش لعب عيال، والكل شيتعوض.

اليمنجي: أول قولوا لي، هي الدولة صحيح خربت الكهرباء؟ أصلاً الناس ما بيدفعوش الفواتير، يعني من أين عيصرفوا عليها؟

البلطجي: يا أخي يمنجي باين عليك على نياتك، وبتشوف تلفزيون كثير. محطة الكهرباء في مارب، وكل يوم تقوم عصابات بالأعتداء عليها أو على خطوط النقل، وأنت عارف أن عدن والمكلا والحديدة ما فيش عندهم مشكلة في الكهرباء، يعني الدولة تشتي تعاقب أهل صنعاء بس؟ قول لي أيش السبب؟ وبعدين أيحين حرقت محطة كهرباء القاع، عندما جات قوات الفرقة تهاجم. هيا أين السلمية يا صاحبنا وقد الأسلحة الثقيلة بتحتل أحياء بكاملها في العاصمة.

الثورجي: لا بد من التصعيد، أحنا قلنا هكذا، كم شيجلس الشباب المسكين في الشارع؟ مش ممكن يضحوا للأبد. هذه قوات الثورة وهذولا ناس شجعان أنحازوا للحق، وشينتصروا بإذن الله.

اليمنجي: يا أخي أرحمونا، كل يوم تفعلوا لنا مشكلة، ما عد قدرنا نودي العيال المدرسة، ولا درينا أيش نعمل. أسمعوا أحكي لكم ما شاهدته بأم عيني، جارتنا في القاع، هربت من بيتها عند وقوع المعارك هناك، وقبل أيام جاءت لتجد الفرقة متمركزين داخل بيتها. قال لهم يخرجوا من بيتها، ردوا عليها بأنهم ما يقدروش يخرجوا، وهم عيتركوا البيت عند إنتهاء المشكلة. المسكينة سارت إلى عند عساكر الأمن المركزي في الشارع الثاني، قالت لهم: جو خرجوهم من بيتي.. أدوا حقكم البنادق وجو خرجوهم. أعتذر العسكري وقال: يا أماه ما نقدرش نتحرك إلا بأوامر. توجهت العجوز إلى قسم الشرطة الذي لم يعمل لها شيء، وبقيت المرأة مشردة حتى يومنا هذا.

البلطجي: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه هي الثورة، أغتصبتوا أملاك الناس بأسمها وخربتوا البلاد. أسمع يا ثورجي بعدما جاء معكم علي محسن، وحولتوا الحصبة لساحة حرب، وبعد محاولة أغتيال الرئيس والحكومة، وبعد الاعتداءات المتكررة على المعسكرات والكهرباء، وفوق هذا كله قطع الطريق، من أيحين كان قطع الطريق عمل سلمي؟ ... رجاء لا عاد تقول لي سلمية رجاء، وبلاش تدليس وتضليل على الشعب المسكين.

الثورجي: ورجعوا، مش قلنا لازم الكل يضحي، أما ثورتنا فهي سلمية، بنقول لكم سلمية.

الأحد، 23 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي- الحلقة السادسة- صربوا البر أخضر

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!


الحلقة 6: خرجت الكلمة... صربوا البر أخضر


اليمنجي: تعبنا، اليوم أكثر من تسعة أشهر ولا ليلنا ليل، ولا نهارنا نهار. أوضاعنا كل يوم في النازل، كلمنا ما فوقنا وما تحتنا، الناس خسرت أعمالها، الخدمات بتتدهور، شوارعنا قدهيه وسخه، الفساد طغى على كل شي، وأحنا منتظرين الفرج من الله، أيش نعمل، عتبسروا لنا حل.

البلطجي: قل لصاحبنا، قال يشتي ثورة.

الثورجي: كل هذا سببه النظام، أنتوا بتدافعوا عنه. ليش يقطعوا الكهرباء، وليش يقطعوا الماء ويغلوا البترول، ليش ما يضبطوا الأمن، مش هم دولة، ليش ما يقوموا بواجبهم؟ هم المسئولين عن كل شي.

البلطجي: يعني أن جربوا يقعوا دولة، قلتوا نظام ظالم، وأن تركوكم قلتوا نظام فاشل. أيش تشتوا بالضبط. تتذكر قصة صاحب السيارة، أنا متأكد أنه بيرحم على أيام "الفساد"، يعني كان عيقع شي لعسكري المرور ويحكم بنص الحق، ولا أنه يخسر كل شي، وبعدا أنت بتشوف كيف قد الشوارع زحمة وفوضى، كلها من سب الثورة.

اليمنجي: ما هذه عندك حق، قد الناس فقدوا عقولهم، عاد كان زمان في واحد واحد بسيارة فخمة يزنط على الناس، ما ذلحين قدهم كلهم قليلين أدب، حتى أصحاب المترات بيطلعوا لا عندنا للرصيف، وإذا قلت له عيب عليك، يعتبر أنك فعلت فعله... لا قوة إلا بالله.

الثورجي: مش قلت لكم.. النظام هذا لازم يرحل، هي ثورة ولازم تنجح… لازم تنجح مش أحنا أقل من التوانسة والمصريين، أعقلوا.

اليمنجي: خليني أحكي لك قصة من بلادنا، قالوا كان في زمان في أحد القرى علاقة بين رجل وأمرأة جاره، وفي يوم كان الرجل في بيت جاره عندما كان الزوج غائب، لكن المرأة أحست بأن الزوج على وشك الوصول، فقامت مسرعة، وطلبت من الرجل أن يحمل "شريم" ويقف على باب البيت. بعد ذلك وصل الزوج لجد جاره حاملاً للشريم وهو على باب البيت، قال له: خير يا جار، أي حاجة لك؟، قال الرجل: والله جينا نستعير الشريم، نشتي نصرب البر، ثم انصرف شاكراً.

في اليوم التالي وجد الناس رجلاً يحصد البر، فكانوا يقولون له مستنكرين : ما قدوش وقد الصراب، فيرد عليهم: خرجت الكلمة، صربوا البر أخضر.
والله إن قد حالنا معاكم مثل حال هذا الرجال.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة الخامسة-ثورة الجهلاء

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!

الحلقة 5: ثورة الجهلاء


الثورجي: بالله عليكم كيف تناصروا هذا القاتل، قد له أكثر من ثلاثين سنة، أيش عمل؟ شوف الناس فين وأحنا فين، البترول والغاز كلها بيسرقوها، لو شي إن إحنا في وضع كويس.

البلطجي: والله ما فاسدين إلا هذولا الذي سدوا الطرقات وغلقوا الجامعة.

اليمنجي: النظام هو المسئول عن فتح الجامعة، المفروض يضرب بيد من حديد. وانت يا أخي ثورجي ما علاقة الجامعة بالنظام، كيف تمنعوا الطلاب من الدراسة؟ ربما كانوا يساندوكم لو ما منعتموهمش من الدراسة.

الثورجي: لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس.

اليمنجي: يا جماعة حيرتونا. النظام الفاسد ما نشتيش، لكن كيف تكون ثورة شعارها الجهل؟

الثورجي: يا أخي لازم يضحوا، الكل لازم يضحي، وبعدين شوف اللي تعلموا أيش حصلوا؟ قول لي أيش حصلوا معظهمم عاطل عن العمل، وبعدين شوف أيش من تعليم هذا، كله فساد في فساد.

اليمنجي: يا أخي ما هذي أنا مش متفق معاك فيها، يعني قد مصبح أجمل. التعليم صح مستواه متردي لكن الجهل أسوأ بكثير، وقول لي أيش يعوض سنوات ضاعت من أبنائنا وبناتنا؟

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة الرابعة- شهداء النهب

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!



الحلقة 4: شهداء النهب

البلطجي: طيب وعيال الأحمر، شفت أيش عملوا. أيش رأيك في نهب الوزارات وحرق المكاتب الحكومية؟ لو أحتلوها وحافظوا عليها عادوا لا جاه الله، لكن هكذا يفعلوا، هكذا التغيير؟

الثورجي: يا أخي أحنا ما لنا دخل بعيال الأحمر.

البلطجي: كيف ما لكم دخل؟ أنت عارف أن نص الذي في الساحة تابعين لهم؟ وأنت عارف أنهم بيمولوا الشباب والساحة؟ أولا قد أنتوا مثل مريم بنت عمران- رزقها من السماء، وبعدا مش عيب عليكم تصلوا على النهابة والسرق الذي قتلوا في الحصبة على أساس أنهم شهداء، ويجي صادق الأحمر يخطب فيكم في الساحة.

الثورجي: قلت لك هذولا كلهم عيحاكموا، يسقط النظام وانت عتشوف والله لا نحاكم الكل. وبعدين أيش فيه صادق أيش فيه حميد، والله إنهم رجال وقفوا أمام علي صالح، ايش تشتي منهم يستسلموا؟
البلطجي: يعني أيش رأيك بمنصة التوبة حقكم ما عتعتبروهاش، أنت داري أن قد كل الفاسدين تابوا عندكم؟

الثورجي: هذولا كلهم كانوا مع النظام وماحدش كان بيتكلم، لما دخلوا مع الثورة قدهم زفت، ليش هكذا؟ أنتوا مزايدين، وفي الأخير ثورتنا ثورة شباب والكل شيحاكموا.

اليمنجي: يا أخي إسمح لي أحنا كنا نشتي تغيير، يعني نتخلص من الفساد.

الثورجي: المهم أن أنتوا تشتوا نتخلى عن المناصرين للثورة، أنتوا مع النظام، ما لنا.. ما لنا... ما لنا إلا علي....

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة الثالثة- التوبة

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!


الحلقة 3: التوبة

البلطجي: خلاص ما ذلحين قد معاكم علي محسن يحميكم، وما عدفيش داعي تتهموا أحد.... ها ها، والله إنكم مغفلين، صدقني أنه بيحتمي بكم، يعني قدوه الآن من الثوار، وقائد الثورة، والدولة ما عد تقدرش تضربه لأنه محتمي بكم.

اليمنجي: يا جماعة ليش حاميين هكذا، إهدأوا شوية.

الثورجي: يا أخي أيش فيه علي محسن، قد تاب، والله إن قد تاب وجاء بكفنه بيده للساحة.

البلطجي: هاه جاء بكفنه بيده، يا أخي لا تخليناش نغلط، في مثل يقول لا ماء يروب ولا.....، وبعدين أنت عارف أنه كان رأس الفساد، والناس كلها تعرف أنه نهب الأراضي وما خليش لأحد حاله. شوف جامعة الأيمان، وشوف الأراضي حولها، شوف حرب صعدة ست مرات، وشوف حرب 94...

الثورجي: قلنا لك قد تاب، وبعدين أيش تشتي من الشباب يعملوا. كيف يرفضوا علي محسن؟.. وبعدين هو قال ما يشتيش السلطة، يعني هو جاء يحمي الشباب بس، وبعد الثورة شنحاسب الكل، وهو شيتحاسب.

البلطجي: يعني عتحاسبوا علي محسن والكل، عجيب.

الثورجي: الكل شيتحاسب، ثورتنا ثورة شباب.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة الثانية- سوبر نظام

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!

الحلقة 2: سوبر نظام


الثورجي: أنتوا هكذا دائماً تدافعوا عن الفساد، إحنا قلنا نشتي تغيير، يعني يروح له والأمور شاتسبر.

اليمنجي: يا أخي كلنا نكره الفساد، وكلنا مع التغيير، لكن مش ضروري نخرب كل شيء، قلايتي وإلا الديك الذي أكلها. يعني أيش كان يضر لو كان في تفاهم.

الثورجي: أيش من تفاهم، قلنا يرحل، والفساد شيرحل معه، مكانتكم شعب متخلف، هذا نظام قتل الناس، دماء الناس مش لعبة، وهذا الذي بيحصل معانا ما هي إلا حركات، النظام يشتي يقنعنا أن وضعنا كان كويس. شوف بيطفوا الكهرباء، ويقطعوا البترول والديزل، عقاب جماعي يعني.

البلطجي: شوية شوية، شعبنا صح أمي، لكنه شعب طيب ومتحضر، شوف كيف الناس بيعيشوا مع بعض والأسلحة في يد الكل، لو في بلد ثاني كنت شفت مجازر. وبعدين أنا مش عارف من الذي قتل الناس. بالله عليك أيش مصلحة الدولة تقتل شوية شباب، وبعدين لو كانت الدولة تشتي تقتل كانت عملت هكذا من البداية، أو قد نسيت أنكم حاولتوا تقتلوا الرئيس والحكومة كلها في الجامع. أتقوا الله، ما عملوش هكذا حتى اليهود والله. أما الكهرباء فأنتم أخبر بمن بيطفيها، والبترول معروف من بيتقطع له. مش أنصاركم بيحاربوا في أرحب ونهم، وفجروا أنبوب النفط في مارب.

الثورجي: ما الجامع هو من الداخل، وبعدين قالوا أن علي صالح ما كانش هناك، يعني نقلوه إلى هناك ودبلجوا كل شي، وبعدين هذا عقاب من الله، شفت كيف عملوا بالشباب في جمعة الكرامة.

البلطجي: يعني كل شي مدبلج، الحادث مدبلج، والكهرباء بيتحكم بها النظام يطفش الناس، وبيقطع البترول، وبيفعل كل شي. أيش مصلحة النظام في هذا كله؟. يعني يشتي يعاقب كل الناس. وبعدين من هم هذولا الذي بيشتغلوا بالكهرباء، شياطين بيقطعوا الكهرباء، ليش ما بش معاكم ثورجيين في الكهرباء يرفضوا هذه الأوامر، وليش ما بش معاكم ثورجيين في النفط يفضحوا النظام، وليش ما بش ثورجيين في الجيش. وبعدين يا أخي حتى جمعة 18 مارس، أنا شفت خطبة الجمعة على اليوتيوب، الخطيب قال يا شباب أنتوا شهداء وأنتوا للجنة، بالله عليك كيف يحرض ناس عزل على أنهم يسيروا يتحدوا مسلحين ويحاولوا هدم الجدار وهو بيحترق، وهو عارف أيش ينتظرهم. يعني كيف هذولا شهداء، ضد من جاهدوا، ضد اليهود مثلاً، وأيش الهدف؟ تحرير فلسطين أو ايش؟. أتقوا الله، الدين مش لعبة تحرضوا الشباب وتقتلوهم.

الثورجي: حرام عليك، هذولا شباب عزل وفي زهرة عمرهم، مساكين، بيثوروا على الظلم، وبيحاولوا إصلاح البلد، بالله عليك كيف تدافع عن القتلة، قناصة النظام، هو بس جدار، لكن النظام كان يشتي يخوفنا. دماء الشهداء ما عتروحش هدر، والثورة منتصرة، وهو شيرحل. اللي قتلوا كانوا في بيت معروف، والنظام كان عارف أنه شتحصل مجزرة وما عمل شي لحماية الشباب، وبعدين قد مسكوا ناس من القناصة قالوا أنهم في الحرس الجمهوري، تخيل كانوا يقنصوا الشباب في الرأس، قناصة ما فيش مثلهم وأكيد من الحرس الجمهوري.

البلطجي: يعني معاكم الأغلبية، والنظام وحده، وبيفعل ويدبلج الأمور، هكذاوالله أنه يستحق نسميه سوبر نظام.

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة الأولى

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!

الحلقة 1: ثلثين وثلث، ولا مابش:


منذ زمن بعيد، بعيد، وقريب، قريب، وفي إحدى ليالي رمضان التي باركها الله، وأهانها الناس، كنت عائداً على سيارتي، وكانت السماء قد أكرمت قلوب الناس التي حرمتها الأزمة من نعمة الأمان والإيمان بأمطار غزيرة. في تلك الليلة توقفت كعادتي عند تقاطع الطرق، أنتظر إشارة شرطي المرور الذي كانت يبدو نشيطاً يرفع يديه ليحث السيارات على الإسراع، في محاولة يائسة منه لتجنب غضب السائقين. تحركت كالعادة دونما استعجال، وقد وصلت بمحاذات المنبر الذي يعتليه الشرطي، ولم يكن بيني وبينه سوى سنتيمترات، حينها أندفعت سيارة نحو سيارتي كوحش وجد فريسته، وحدث ما لا يحمد. خرجت منفعلاً أشتم وألعن، فإذا شرطي المرور يؤشر لي بالحركة لكي لا أعطل المرور، ويقول: سيروا سدوا!... لم آخذ كلامه على محمل الجد، وليتني فعلت.

تحركت بسيارتي لأتوقف بعد أن تمكنت السيارة المعتدية من تجاوزي، وتوقفت بعد التقاطع مباشرة، وكان المطر لا يزال ينهمر. دعوت رجل المرور الذي لم يستجب لنداءاتي، برغم أنه كان يوجد رجل آخر يمكن أن يحل محله. لم أتمكن من أخذ أي حق من صاحب السيارة المعتدية الذي خرج فوراً ليتهمني بالخطأ، ولما كان لدي أطفال على السيارة، وبعد أن ملآت الأمطار قلبي بالرحمة، فقد أشفقت على نفسي، وأوكلت أمري إلى الخالق.

هناك على جانب الطريق كانوا ثلاثة يرقبون ما حدث، كانوا أصدقاء، ومازالوا، برغم مفرق الجماعات الذي لم يترك في بلادنا صداقة صافية، ولا حباً خالصاً...

قال الأول، وهو بدا لي ثورجياً: شفتوا كيف، الحقوق ضاعت في هذي البلاد، شفتوا كيف خرج المعتدي يزنط، هذا هو عمل النظام الفاسد، قلنا لكم لازم يسقط النظام، إسمعوا كلامي.

قال الثاني وهو بلطجي (لا شك) برغم أنه لم يكن يحمل صميل ولا شي: يا أخي ثورتكم هي سبب هذا. لو كان زمان على الأقل كان صاحبنا عيحصل ثلثين وثلث، مش أحسن؟
وصمت اليمنجي مراقباً الأثنين، بينما تابعتهم أنا، أنقل ما يدور بينهم بأمانة.