الأحد، 27 فبراير 2011

سيناريوهات الأوضاع في اليمن


سيناريوهات اليمن إلى أين؟

صنعاء، 28 فبراير 2011م

بعد فرار الرئيس التونسي الذي كان بداية إنفراط عقد الأنظمة العربية، وما تلاه من سقوط النظام المصري بصورة درامية، انتلقت العدوى لعدة دول من البحرين والعراق وسورية إلى اليمن وليبيا والمغرب والجزائر، غير أن الأحداث في ليبيا تسارعت أكثر من غيرها للتحول إلى ثورة شاملة يستخدم فيها القذافي جميع أسلحته ضد الشعب الذي يبدو أنه قرر التخلص من القذافي مهما بلغت التضحيات.
اليمن هو احدى المرشحين ضمن قائمة الدول التي يتوقع حدوث تغيير فيها، ولعل من وضعوا تلك القائمة أخذوا في الاعتبار مجموعة من العوامل، فاليمن تعاني حتى قبل بدء تساقط الرؤوس العربية من عدة مشاكل من الحوثيين في صعدة والإنفصاليين في الجنوب إلى الأزمة السياسية القائمة نتيجة لاستئثار حزب المؤتمر الحاكم بالسلطة وتهميشه لبقية الأحزاب والقوى السياسية.  أضف إلى ذلك المشاكل الإقتصادية والفساد وتدهور النظام العام للدولة وأنحسار سلطتها بشكل غير مسبوق، بل إن الكثيرين كانوا قد وضعوا اليمن ضمن الدول "الفاشلة".
لقد جاءت ثورات الشعوب العربية وما تمثله من حافز أمام الشعوب للتحرر لتضيف رصيداً آخر للمطالبين في التغيير في اليمن، لذا فقد خرج الشباب في اليمن في حركة غير منظمة للإحتجاج والمطالبة برحيل النظام القائم ورئيسه، لكن يبدو أن النظام الممثل بحزب المؤتمر الشعبي العام استفاد من بعض ما حدث في تونس ومصر فسارع الرئيس إلى قطع الطريق على المحتجين بإعلانه تخليه عن السلطة بنهاية فترة حكمه وعدم وجود نية لديه لتوريث الحكم لإبنه إضافة إلى دعوته لأحزاب المعارضة للحوار بشروط، لكن تلك المساعي لم تمنع من قيام حركة احتجاجية مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، بل إنها تطورت لتشمل المزيد من المناطق، ولينظم إليها بالإضافة للشباب فئات عدة من المجتمع، مما حدا بأحزاب المعارضة لمساندة هذه الحركة بعد أن تخلت عن هذا الخيار لعدة أيام.
لقد كرر النظام في اليمن تجربة النظام المصري فأستعان بعناصر مأجورة (ما أصبح يعرف بالبلاطجة) لمواجهة المطالبين بسقوط النظام، وقامت تلك العناصر بإحتلال ميدان التحرير-الساحة الرئيسية في العاصمة صنعاء-  لقطع الطريق أمام المحتجين ومنع تكرار ما حدث في مصر، لكن هذا الأسلوب سرعان ما أثبت فشله، حيث زاد عدد المحتجين الذين وجدوا سبباً إضافياً للمطالبة برحيل النظام.  هذا في صنعاء أما في تعز وعدن فقد زاد عدد المحتجين وأصبحوا أكثر تنظيماً واستطاعوا الأستمرار في حركتهم مع تطويرها، ومؤخراً دخلت مجموعة من القبائل على خط المواجهة مع النظام بإعلانها مساندة مطالب المحتجين ومشاركتهم في حركتهم والإستعداد لحمايتهم.  في نفس الوقت أدى حدوث مواجهات بين المتظاهرين من جهة وأفراد الأمن وما يعرف بالبلاطجة إلى سقوط عدد من الضحايا.
في الواقع فإن الأوضاع في اليمن غير واضحة، وكل يوم يأتي بتطور جديد، فالنظام يعمل، على ما يبدو، على كسب الوقت ويبدو أنه مازال يراهن على إمكانية "تقادم" مطالب المحتجين وتمييع قضيتهم أكثر من وجود رغبة في الوصول لحلول، وما الدعوات المستمرة للمعارضة للدخول في حوار إلا محاولة لتهميش دور المحتجين، وبالرغم من أن الرئيس أعلن الحوار مع المحتجين إلا أن ذلك لا يبدو توجها صادقاً خاصة وأن الرئيس عاد ليقلل من شأن المحتجين.  في الجهة الأخرى فإن أحزاب المعارضة الرئيسية التي كانت مترددة، اصبحت اليوم اكثر ثقة مستغلة التطورات في الشارع، ويبدو أن المعارضة قررت أخيراً اللحاق بالمحتجين الذي يمثلون العناصر التي ترى أن النظام القائم لم يعد يلبي تطلعات الشعب، وأنه غير قادر على التغيير، لذلك فرحليه هو الحل الوحيد.  تبقى قوة القبائل التي يراهن عليها الطرفين، فبينما عمل الرئيس على اللقاء بالقبائل، حدث مؤخراً تطور مهم على أثر الخلاف بين الرئيس وأبناء الشيخ الأحمر وما حدث من إعلان الشيخ حسين الأحمر إستقالته من المؤتمر الشعبي العام وانضمامه للمحتجين ومطالبته برحيل الرئيس، ما حدث من إنضمام مجموعة أخرى من قبائل بكيل.
في هذا الوضع الضبابي والتطورات المتلاحقة، ترى ما هي السيناريوهات المتوقعة لتطور الأحداث في اليمن؟.  سنحاول هنا رسم مجموعة منها.
1.       السيناريو 1: بقاء الوضع على ما هو عليه، ويعني ذلك تمكن النظام من الإستمرار، ونجاحه في إستخدام مختلف الأدوات المتاحة لتعزيز إمساكه بزمام الأمور وذلك من خلال الدعم الخارجي كوسيلة لتعزيز مكانته في الحرب على "القاعدة"، إيجاد وسيلة لتجديد "شرعيته" واستقطاب القبائل المؤثرة، وربما خلق مواجهات أخرى تمكنه من البقاء.  ستظل المعارضة في هذا السيناريو الشاهد وستخف مطالب التغيير في مقابل الأحتفاظ بالحد الأدنى من استقرار الأوضاع، وفي حال إستمرار الحركة الاحتجاجية لفترة طويلة فإن ذلك قد يضر بمصالح الناس وقد يؤدي هذا الوضع لزيادة الضغوط على المحتجين والمعارضة.

2.         السيناريو 2: استمرار تطور حركات الاحتجاج والمعارضة، وتطور مطالبها، وقد حدث ذلك فعلاً خلال الفترة الماضية، ومازالت التطورات تتلاحق، فقد زاد عدد المحتجين، وزاد نطاق الاحتجاج، كما أنظم للمحتجين عناصر أخرى من نقابات وقبائل وغيرها، كما أن المطالب التي كانت قبل عدة شهور فقط  تكتفي بالإصلاح وتعديل النظام الإنتخابي، اصبحت الأن تتحدث أيضاً عن ضمان عدم التوريث وتخلي الرئيس عن أقربائه في إدارة شئون البلاد، ومن غير المستبعد أن يزيد إرتفاع سقف المطالب.  في هذا السيناريو سيكون كل من المحتجون والمعارضة والقبائل وغيرها من الفعاليات مثل الحوثيين والحراك الجنوبي جبهة قوية قد تؤدي لزعزعة الوضع القائم وقد ينتج عن ذلك ما يلي:
-          تخلي الرئيس "طوعياً" عن السلطة، سواء تم ذلك بشكل فوري أو من خلال فترة محددة، ويتم تقديم ضمانات مثل تخلي أقربائه عن قيادة المراكز الحساسة في الجيش والحكومة، وقيام مجلس للحكماء (مراكز القوى) يقوم بوضع صيغة جديدة لإدارة شئون البلاد، وفي هذه الحالة يتوقع أن يتم تقسيم "الكعكة" على أصحاب المصالح المختلفة مع إعطاء حصة للمعارضة والقوى الجديدة وفقاً لدستور جديد ومن خلال فترة إنتقالية.
-          أنزلاق البلاد لصراع طويل الأمد يستمر فيه النظام من الإمساك إسمياً بزمام الأمور، واستمرار المعارضين بالاحتجاج.
-          تحول البلاد لثلاث جبهات، شمالية يسيطر عليها الحوثي واتباعه، ووسطى تبقى بها السلطة للحكومة الحالية، وجنوبية يتمكن فيها المطالبون بالإنفصال من فرض سيطرتهم.
3.       السيناريو 3: في هذا السيناريو قد تنزلق البلاد لمواجهات دامية حيث يمسك النظام بعناصر عديدة تمكنه من استخدام القوة لمواجهة الأمر، وفي هذه الحالة فإن الصراع العسكري سيؤدي في النهاية إلى تكون مراكز قوى جديدة يتوقع أن تعمل مستقبلاً على وضع صيغة جديدة للتوافق، غير أن مثل هذا السيناريو الذي قد يؤدي لذهاب الآف من الضحايا، وسيؤدي حتماً إلى انهيار إقتصادي وزيادة المعاناة الملقاة على عامة الناس، كما ينطوي أيضاً على مخاطر تقسيم البلاد في حال استمر الصراع لفترة طويلة.  هذا السيناريو يعتمد على قدرة النظام على استقطاب القبائل مما يؤدي إلى تحول الصراع لصراع قبلي، وليس بعيداً أن يتحول أيضاً لصراع طائفي خاصة في ضوء التطورات الأخيرة في تعز وإب وعدن.
ما هو السيناريو الأقرب، يبقى الأمر معتمداً على تطورات الأوضاع، ليس في اليمن فحسب، بل في المنطقة ككل، ويبدو من خلال مراقبة الأحداث أن النظام في اليمن لم يتمكن حتى الآن من مواكبة الأحداث وتطوراتها وذلك عنصر مهم من عناصر تشكيل مستقبل اليمن.

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

الأمل

2 فبراير 2011
الأمل
كلمة صغيرة تعني الكثير، كلمة خلت يوماً أني لن أكتبها مجدداً، سنوات وعقود من الأنحدار والإنزلاق عايشتها، وكأن الجيل الذي أنتمي إليه ولد على الأمل وعاش النكسة تلو الأخرى. في هذا البلد ولدنا وترعرنا على قيم عالية، وسقينا شراب العزة والفخر والكرامة، وكنا نرى المستقبل ظاهراً مبهراً لنا، وتمر الأيام فإذا كل شيء يتلاشي.
رأينا كيف تنهار القيم وتتحول لمجرد شعارات فارغة لا يحملها إلا النزر اليسير من الناس، ورأينا كيف تمكنت الأنظمة من العبث بكرامة الشعوب، ورأينا كيف حولت أحلام المستقبل العريضة إلى سعي للحصول على لقمة العيش، ورأينا كيف أن الأمل اختفى، فمع ظهور "الديمقراطية" انخفض مستوى الطموح، ويوماً بعد يوماً تلاشي بصيص الأمل، وحارت النفوس، فمنها من تماشي مع الوضع "وساير" على غير قناعة الموجود ليجد طريقاً لمعيشته، ومنها ما اصابه الإكتئاب فانعزل وانحسر، ومنها من حول الطاقة التي يمتلكها لأشياء أخرى ونسي الهدف الرئيسي، ومنها من رأى أن ينسلخ عن المجتمع ويلتحق بعوالم أخرى لعلها تمكنه من العيش بسلام، وأخرون احتفظوا بالطاقة كامنة بداخلهم....
ها هي تونس، ثم مصر، واليمن والاردن..... وها الشعوب التي خلناها ميئوس منها قد أفاقت، وها هو الأمل يعود من جديد. ها هي الأصوات التي فقدت تعود لتزغرد معلنة أن الأمم لا تموت. مهما تجرعت من التخويف والترهيب، ومهما رضخت لعصابات الأنظمة، ومهما طال زمن الضعف والهوان، فإنها تمتلك إرادة الحياة، وإرادة الحياة تقتضي العدل.
الأمل اتسع مداه، والأحلام تبعث من جديد أكثر عنفواناً وقوة. أحلامنا من المحيط إلى الخليج... وأكثر... مازالت ممكنة التحقيق، ومازلنا نسعى وسنسعى لتحقيقها.
لسنا موتى، ولن نكون، فالشعوب لا تموت. فلتذهب أمريكا إلى الجحيم بنفاقها فها هي تقف مع الأنظمة المنهارة، وها هي تماماً كالأنظمة المنهارة لا تعي ولا "تفهم" تطلعات الشعوب التي، وإن "حجبها السلطان"، ما تلبث أن تبعث من جديد. لسنا بحاجة سوى لمزيد من العزيمة والإيمان لنصل لهدفنا، ومادام هناك روح في هذة الأمة فإنها لن تهان من جديد.......

اليمن إلى أين؟

2 فبراير 2011
اليمن إلى أين؟
سؤال يطرحه الكثيرون هذه الأيام، خاصة مع تفاعل انتفاضتي تونس ومصر. بغض النظر عن أوجه الشبه والأختلاف بين تونس ومصر واليمن، فإن ما يحدث هناك يحرك ما يحدث هنا، وقد رأينا كيف أن أحداث تونس أشعلت الشرارة في مصر. السؤال يطرح من أوجه متعددة فهناك من يطرحه حسرة وألماً على ما آل إليه الأمر في اليمن حتى أصبح المجهول هو ما ينتظره، ومنهم من يطرحه ليؤكد أن الثورة المنتظرة ستحيل البلاد إلى خراب، ومنهم من يطرحه يملؤه الأمل بأن يتمكن اليمنيون من وضع أسس مستقبل جديد لهم ولأبنائهم بعد أن اختفى من المشهد إمكانية استمرار الوضع الحالي.
مهما كانت وجهة نظر من طرح السؤال فإن هناك أموراً لا يختلف عليها القاصي والداني، ولا تحتمل التأويل والتفسير. فاليمن الذي بدأ مسيرته الحديثة في منتصف القرن العشرين على أثر ثورتين في الشمال ضد نظام ملكي مستبد وفي الجنوب ضد احتلال أجنبي بغيض وبعد أقل من خمسين عاماً يجد نفسه من جديد أمام تحديات تفرض عليه الوقوف بجدية ليتمكن من مواصلة طريقه للمستقبل.
منذ تحول شمال اليمن إلى جمهورية، وتمكن جنوبه من التحرر من الاستعمار، تعاقبت عليه حكومات عدة، فمنها ما كان ليبرالي، ومنها ما كان محافظاً، منها ما تمكن من وضع أسس لدولة يمكن أن توصف بالحديثة، ومنها ما حاول اللعب بأوراق الصراعات الداخلية، وكانت جميعها (تقريباً) تفتقر لشرعية حقيقية. جاءت الجمهورية اليمنية على أنقاض نظامين غير قابلين للحياة، ووضعت أطرها المثالية كبديل لم يكن يعي الجميع فحواه.
فشل النظام الجديد في الجمهورية اليمنية وسرعان ما سيطرت مراكز القوى على الدولة، وتحولت الدولة لبقرة حلوب، فهذا هو الرئيس واسرته، وهؤلاء هم رؤساء القبائل، واولئك هم التجار، كل يسعى لزيادة نفوذه والحصول على الحصة الأكبر من تلك البقرة، وحتى أحزاب المعارضة لم تقدم تصوراً لشيء جديد، فسعيها ليس أكثر من محاولة للحصول على حصتها لذا فقد هادنت النظام وعملت معه بل وأيدته في مختلف المراحل.
وصلت الأمور لمرحلة الأزمة، فالنظام أصبح قادراً على أن يكرر تجربة مصر، فالمؤتمر الشعبي العام سيحصل على ما يريده من مقاعد البرلمان، وهو يمسك بالحكومة. النظام يمسك بكل خيوط اللعبة، وحتى "القلة" التي لا تدور في فلك النظام أصبحت غير مقبولة ولا مطلوبة. النظام عاجز عن تقديم أي جديد للناس.
اليمن، من أكثر بلاد العالم فقراً، ليس بحاجة لمساعدات وموارد لحل أزماته، بل إن اكتشاف كنز من الأموال لن يحل المشكلة. اليمن بحاجة لوضع أسس لنظام جديد يسود فيه العدل بعيداً عن الأسس الحالية للثروة والسلطة. اليمن لا بد أن يتطلع للمستقبل، فلا يمكن للناس أن تعيش على وقع القول "بأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان"

الأربعاء، 2 فبراير 2011

الأمل


الأمل

2 فبراير 2011
كلمة صغيرة تعني الكثير، كلمة خلت يوماً أني لن أكتبها مجدداً، سنوات وعقود من الأنحدار والإنزلاق عايشتها، وكأن الجيل الذي أنتمي إليه ولد على الأمل وعاش النكسة تلو الأخرى.  في هذا البلد ولدنا وترعرنا على قيم عالية، وسقينا شراب العزة والفخر والكرامة، وكنا نرى المستقبل ظاهراً مبهراً لنا، وتمر الأيام فإذا كل شيء يتلاشي.
رأينا كيف تنهار القيم وتتحول لمجرد شعارات فارغة لا يحملها إلا النزر اليسير من الناس، ورأينا كيف تمكنت الأنظمة من العبث بكرامة الشعوب، ورأينا كيف حولت أحلام المستقبل العريضة إلى سعي للحصول على لقمة العيش، ورأينا كيف أن الأمل اختفى، فمع ظهور "الديمقراطية" انخفض مستوى الطموح، ويوماً بعد يوماً تلاشي بصيص الأمل، وحارت النفوس، فمنها من تماشي مع الوضع "وساير" على غير قناعة الموجود ليجد طريقاً لمعيشته، ومنها ما اصابه الإكتئاب فانعزل وانحسر، ومنها من حول الطاقة التي يمتلكها لأشياء أخرى ونسي الهدف الرئيسي، ومنها من رأى أن ينسلخ عن المجتمع ويلتحق بعوالم أخرى لعلها تمكنه من العيش بسلام، وأخرون احتفظوا بالطاقة كامنة بداخلهم....
ها هي تونس، ثم مصر، واليمن والاردن..... وها الشعوب التي خلناها ميئوس منها قد أفاقت، وها هو الأمل يعود من جديد.  ها هي الأصوات التي فقدت تعود لتزغرد معلنة أن الأمم لا تموت.  مهما تجرعت من التخويف والترهيب، ومهما رضخت لعصابات الأنظمة، ومهما طال زمن الضعف والهوان، فإنها تمتلك إرادة الحياة، وإرادة الحياة تقتضي العدل.
الأمل اتسع مداه، والأحلام تبعث من جديد أكثر عنفواناً وقوة.  أحلامنا من المحيط إلى الخليج... وأكثر... مازالت ممكنة التحقيق، ومازلنا نسعى وسنسعى لتحقيقها.
لسنا موتى، ولن نكون، فالشعوب لا تموت.  فلتذهب أمريكا إلى الجحيم بنفاقها فها هي تقف مع الأنظمة المنهارة، وها هي تماماً كالأنظمة المنهارة لا تعي ولا "تفهم" تطلعات الشعوب التي، وإن "حجبها السلطان"، ما تلبث أن تبعث من جديد.  لسنا بحاجة سوى لمزيد من العزيمة والإيمان لنصل لهدفنا، ومادام هناك روح في هذة الأمة فإنها لن تهان من جديد.......