الجمعة، 3 أبريل 2015

قبحكم الله أيها العرب- أصحاب عاصفة_الجزم


قبحكم الله أيها العرب   3 ابريل 2015

بعد عشرة أيام من أعتداء دولي على اليمن يقوم بقصف البلاد ليل نهار وخلف أكثر من خمسمائة قتيل،
اليوم تنظم تركيا لحلف العدوان على اليمن بإعلانها أستعدادها لتقديم الدعم للعدوان، وتكتمل الصورة، التحالف السني البغيض  للعدوان على اليمن، السنة اليوم يحاربون الشيعة على أرض اليمن، السنة يتقربون إلى الله بذبح شباب وأطفال ونساء اليمن.  أيعقل أن يرضى الله عن عدوانكم؟

اليوم يقول المحللون الاستراتيجيون "السنة" بأن العرب أفاقوا ليقاوموا النفوذ الإيراني، ولكن يبدو أن الصراع هو صراع مذهبي بغيض.  لست أدري من أعطى السنة الحق في قصف اليمن، الذي يقول السنة انفسهم أن الحوثيين لا يمثلون أكثر من 10% منه، وإذا كان العرب يرغبون في محاربة أيران، إليست العراق أقرب من اليمن، أقول العراق لأن هؤلاء "العريبة" لن يجرءوا على محاربة ايران إلا بالوكالة...

الا تعلمون أن الإمارات التي تحتل إيران جزرها هي أكبر شريك تجاري لإيران؟

قبحكم الله أيها العرب!

الثلاثاء، 31 مارس 2015

أيها الأعراب


ايها الأعراب

لا فضل لكم، نعم لا فضل لكم أن نبي الإسلام عربي، وهو القائل "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى".  لا فضل لكم أيها الاعراب، فالاسلام لم يكن لينتشر لو أنه اعتمد عليكم. دين الله نشره المؤمنون من غيركم ممن كان لهم فضل في العمل لخدمة دينه، ولو أعتمد عليكم، كان الآن لايزال في حدود مكة!

ألم تسمعوا قول الله "والاعراب أشد كفراً ونفاقاً"  هذا قول الله على لسان نبيه، فأي حجة لكم؟  وأي فضل تدعونه؟.  أيها الاعراب لقد انتشر دين الله بجهود غيركم ونشأت حضارة اسلامية أثرت معارف البشرية، وكان معظم العلماء من المسلمين، نعم، ولكنهم الأغلبية لم يكونوا عرباً، بل إن من وضع قواعد لغتكم ليس بعربي، وعظماء وفلاسفة المسلمين لم يكونوا عرباً.

أيها الأعراب لقد أعطاكم الله شرفاً ببدء رسالة الأسلام في بلادكم، ولكن لا فضل لكم في ذلك، فلا تدعوا أي فضل، ولا تعتقدوا أنكم تمثلون الأسلام وأن لكم مكانة خاصة فيه. إنطلاق هذا الدين في دياركم أمر أراده الله لحكمته، وليس لكم أي حق في إدعاء ملك هذا الدين أو التميز عن الآخرين، إلا بتقواكم!.

من الله عليكم بما لم يعط غيركم من الأمم والشعوب من ثروة، ومرة أخرى، لا فضل لكم أبداً فيها، فقد أكتشفها واستخرجها غيركم، ولم يكن لكم يوماً فضلاً في شيء، فأصبحتم مستهلكين تجلبون كل ما ترديونه.  بنيتم وشيدتم بلادكم دون فضل منكم، فغيركم هو من يبني وغيركم هو من يشيد.

"يا أهل الكفر والنفاق"، كما وصفكم الله، هأنتم اليوم برغم ما تجلسون عليه من ثروات ونعم من أسفل وأحط الأمم.  هأنتم تعيشون أذلة مدحورين.  بلدانكم مفككه، وشعوبكم متناحرة، وتعيشون في ذيل العالم، فلا معرفة ولا تقدم ولا حضارة.  أنتم تعيشون مثل أرذل الأمم، فلا أحد يحترمكم، فأنت أكثر الشعوب تشرداً، وأقلها ثراء، برغم ما تجلسون عليه من ثروة.  حياتكم يملؤها النفاق، نساؤكم مستضعفات مستعبدات.  تدعون الفضيلة، وأنتم أكثر الشعوب فسقاً وفاحشة، تدعون للحق وأنتم أكثر الأمم إنغماساً في ظلم الآخرين وظلم أنفسكم.

أيها الأعراب، هأنتم قد قسمتم دين الله إلى نحل وملل متناحرة، وأنشأتم جماعات وعصابات شوهت دين الله وجعلت الحكيم ينفر منه.  ها هو صراعكم يزيدكم تشرداً وذله.  ها هي بلادكم محتلة وأنتم محتقرون أينما ذهبتم.  فسقكم من جهة، وعنفكم من جهة، وتجردكم من الإنسانية من جهة ثالثة جعلت العالم يزدريكم.

أيها الاعراب، يا أهل النفاق، هأنتم اليوم تسلمون شأنكم لغيركم، وتعيشون عيش الأنعام.  بالأمس سلمتم العراق لألد أعدائكم، قدمتموه على طبق من فضة، ثم تناحرتم بغبائكم وقصر تفكيركم فدمرتم دمشق وقضيم على طرابلس، واليوم بأيديكم تنسفون أقدم عاصمة عرفتها الإنسانية، صنعاء.

أيها الاعراب، متى ما علمتم أنه لا فضل لكم، ومتى ما تخليتم عن أوهامكم، ومتى توقف غنيكم عن إزرداء فقيركم، ومتى ما عملتم مثل بقية شعوب الله، وسعيتم نحو تحقيق أحلامكم أنتم، فسيكون لكم أن تفخروا بأنفسكم، أما اليوم فسحقاً، وتباً لكم.

وشكراً آل يهود الأوفياء


وشكراً آل يهود الأوفياء
 28 مارس 2015

بعد موقف نصر الله الذي نراه كعلم وسط عالم من السواد، يأتي موقف اليهود اليمنيين في إسرائيل والذين أعلنوا فيه رفضهم لما يجري من اعتداء على اليمن، بلاد اجدادهم.  هؤلاء الذين نرى فيهم ألد أعداء العرب، ونرى فيهم ألد أعداء المسلمين نرى منهم وقفة مشرفة، تشرف كل إنسان يتمتع بالإنسانية، فمرحى بكم وبموقفكم الذي لا ينبع من نفاق أو مصالح، وخسئتم اخوتنا العرب والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها وانتم تصمتون على اعتداء سافر على بلد ضعيف وشعب لم يقم يوماً بالإعتداء على أحد.  لقد حق لنا نحن اليمنيون أن نقول شكراً آل يهود لوفائكم.
 

السبت، 28 مارس 2015

شكراً نصر الله


شكراً نصر الله 
28 مارس 2015

لم أكن يوماً شيعياً ولا أتخيل أني سأكون ليس لشيء إلا لأني عزوف عن تقديس الأشخاص، وأومن ألا أحد من البشر يستحق أن يكون في منزلة أعلى، وإن كنت أرى أن الأنسان يمكن أن يتميز بما يفعله، لكن ذلك لا يستوجب شيء أكثر من الأحترام.

أبعد أكثر من مائة كيلومتر عن صنعاء، وعشرات الكيلومترات عن أقرب هدف محتمل للحرب التي تشنها الطائرات على اليمن منذ يومين، وقد أمتلئت النفس غصة وحسرة، فلعل وجودي في مكان الحدث سيخفف من إحساس بالذنب، لا أدري.  في هذه القرية الصغيرة يبدو الناس منهكين، نخرج من صلاة الجمعة فلا شيء إلا كلمات سلام قليلة تخرج من الأفواه.  الإنكسار هو السمة الغالبة على وجوه الناس فلا رغبة في الحديث، وحتى أولئك الذين نعتقد أنهم سيكونون سعيدين بما يحدث، وحتى خطيب الجامع الذي سمى ابنته "توكل"، لهج بالدعاء على المعتدين، وتلى سورة الفيل.

في هذا الجو الذي غاب فيه الأمل، ووسط الخوف من المجهول وأثر ذلك على حياة الناس، ووسط أخبار القصف المستمر على صنعاء، والحرب التي تزداد ضراوة، وبينما نقلب القنوات التلفزيونية لنسمع ونرى علامات النصر على شفاه ووجوه العرب الكالحة، وإذا نحن نبحث عن بصيص أمل بتوقف العدوان، فلا نجد إلا دعوة هزيلة من رئيس اليمن السابق الذي تقول القنوات بأنه أحد المستهدفين من الحرب، إذا بطلة لحسن نصر الله.

مر زمن منذ فكرت بمشاهدة نصر الله، فهو محسوب على الحوثيين، وهو الذي أطل قبلها لمرات ليعلن انتصاراتهم، ولكوني معارضاً للحوثيين وما يقومون به، فلم يكن لي أدنى رغبة بمشاهدة خطاباته، بالرغم من علمي المسبق بأنه "اكثر القادة العرب طلاقة وأوسعهم حجة ومنطقاً".  توقفت لأستمع فإذا هو يتحدث عن الحرب على اليمن.

بدا الحديث منطقياً، قوي الحجة ومنظماً، أوصل الرسائل لمن أراد أن يستمع، أنتقد "العرب" الذين قرروا مهاجمة اليمن بحجة أنها اصبحت تحت السيطرة الإيرانية، وبين أن هؤلاء "العرب" انفسهم هم الذين رموا بالعراق وسورية وغيرها من البلدان لأحضان إيران، وفي نفس الوقت أنكر مبرر الحرب قائلاً بأن الحقيقة هي أن السعوديون رأوا اليمن تخرج من بين أيديهم ومن تحت سيطرتهم.

أنتهى الحديث بالتأكيد على فشل العدوان على اليمن مهما بلغت القوة المستخدمة. لقد استطاع نصر الله تعرية العدوان، وبعث قليل من الأمل في نفوس "مهزومة"، فشكراً نصر الله، ظهرت قائداً وعظيماً في وقت غاب فيه الرجال عند هؤلاء "العرب".

يا ويل صنعاء من دثينة


يا ويل صنعاء من دثينة

هذا القول سمعته قبل شهور، وتحديدا في أكتوبر 2014، من أحد الاصدقاء في عدن، كنا نتحدث حينها على الوضع الذي تمر به البلاد وكيف أن الاوضاع لم تستقر، وكانت الشكوى مرة من صديقي الذي يبدي ميولاً "سلفية".  يومها كنا نخرج من أحد المتنزهات على البحر وكان الجو لطيفاً فقال صديقي بأن هناك مثل يقول "يا ويل صنعاء من دثينة" ثم عمل على الشرح بأن دثينة هي القرية التي أتى منها عبدربه منصور، والغريب أنه كان يبدو "واثقاً" تمام الثقة بأن أمراً ما سيحدث ليجعل هادي يلحق الضرر بصنعاء، كانت الأحداث تقول أن هادي يخضع لنفوذ الحوثيين أو هو متواطئ معهم.  يومها أخفيت على الصديق أني لا أومن بهكذا امثال وتكهنات.  مرت الأيام وسرعان ما أنقلب الحوثيون على هادي وانقلب هادي على الحوثيين، وكان المثل لا يزال في رأسي، ولفترة وجيزة بدا أن هذا المثل قد "انتهى إلى الأبد"، وبالرغم من هروب هادي إلا أن عجزه كان واضحاً ليعزز فكرة أن هذا القول أصبح غير ذي جدوى.  جاءت دعوة هادي الخليجيين إلى استخدام "درع الجزيرة" ضد أعدائه في اليمن لتمثل مثاراً للسخرية، وفجأة، وتحديداً في 26 مارس وبشكل مفاجئ يبدأ قصف جوي لصنعاء من قبل الطيران السعودي....

 

الأحد، 18 يناير 2015

تفاؤل !

تتغير معطيات الصراع الحالي في اليمن، ومثلما يفاجئك اليمنيون بمواقفهم، تفاجئك الأحداث، حتى صارت المفاجأة هي العنصر الذي فقد قدرته، فالمتوقع دوماً هو المفاجأة، وبذلك فقدت "المفاجأة" قدرتها على التعبير عن نفسها.

إختطاف بن مبارك، حدث على مستوى جديد من حلقات الصراع التي ربما كانت بدايتها أن خسر بن شملان في الانتخابات الرئاسية في عام 2006.  وعجز "الشارع" عن التغيير، ففاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه، وكان إفتراض أن الرؤوس وضعت دون أجساد هو افتراض خاطئ، فالتغيير الحقيقي لا بد أن يكون له أسس وقواعد سليمة.

التحليلات السياسية لم تعد تعني اليوم لليمني شيئاً، أما تحليل المعطيات الاجتماعية والاقتصادية فمن الصعوبة بمكان، فكيف يمكن تبرير استمرار حركة الناس وذهابهم لأعمالهم ومهامهم وسط بيئة مليئة بالمخاطر؟.  كيف يمكن تفسير استمرار ارتفاع العمران في أنحاء البلد دون توقف، وفي أحلك الظروف واللحظات؟.  كيف يمكن التعاطي مع استمرار حالة الاستقرار الاقتصادي رغم كل الظروف؟  يبدو لي في أحايين كثيرة أن اليمنيين يعيشون خارج إطار الزمن، وكأنهم في غيبوبة لا يدركون ما يحدث!

أحلام المستقبل والوطن، كانت تجمعنا ونحن طلاب من عدد من الدول العربية في بلاد الغرب.  كان كل منا يطلق لأحلامه العنان ويحكي عن مستقبله، حلم العودة للوطن، ومخططات العمل والأسرة.  كان الجميع يتحدث بشغف، إلا واحد، من فلسطين.  كان صديقنا ينصت لأحاديثنا، أما خياراته فكانت العودة لمستقبل مجهول، أو العيش غريباً، أو هكذا هيأ له، والأمرين أحلامها مر.  كانت المرارة تصيبنا، ربما أكثر مما تصيبه.

يفاجئني صديقي الذي أتي في زيارة من السعودية، "لدي المال، ولكن لا أدري ما أفعل به".  يعمل صديقي هناك في وظيفة مرموقة، وبأجر مجزٍ، لكنه يحس بغربة شديدة.  "الحياة في السعودية صعبة، هل مرحلة مؤقتة فقط" هكذا يقول.  " إلى أين أذهب؟، هذا بلد دائم النزاعات والحروب، هذا بلد غابت فيه قيم العدالة والإنسانية واستولت عليه لغة المصالح"، "اين هو المستقبل في كل ذلك؟" يتساءل صديقي.

عادت إلى ذاكرتي أحاديث صديقنا الفلسطيني، يا ترى لو حدث أن نلتقي، سيكون بلا شك أكثرنا حظاً، واكثرنا شعوراً بالتفاؤل.