الجمعة، 30 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 21: سفسطة


<b>حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي
تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
</b>

الحلقة 21: سفسطة

اليمنجي: ثلاثة أسابيع مرت من عمر الوفاق الوطني وأحوالنا كما هي، لا إنفراج في الشارع، ولا كهرباء ولا وقود، والأعلام الكاذب مازال يمنينا الأماني وإن اختلفت الزاوية، والإعلام الأكذب مازال يلعن ويشتم ويحرض، أخبار تخريب الكهرباء مستمرة، والفوضى عمت البلد، والموت على الأبواب.    ليت والله والأيام ثواني والسنة شهر واليوم ساعة، وزير الكهرباء الجديد وعد بتوفير الكهرباء خلال "ساعات" ويمكن ساعته توقفت من ثلاثة أسابيع.
الثورجي: أيش قصدك؟  هذي بقايا النظام قتلوا الأبرياء المسالمين الذي جاءوا من تعز، والتخريب كله منهم، أما الثورة ضد الفاسدين فلا تسميهاش فوضى.
البلطجي: مكانتكم على نفس الدقة، قد قتم البوري يا صاحبي، النظام أنتو اليوم جزء منه، وأنتم بالسلطة، وأنتم مسئولون عما يحدث، وحكاية بقايا النظام صارت بايخة، أنتم شركاء مع النظام الذي حاربتوه، وما يهمنا اليوم هو كيف عتحلوا مشاكل الناس.
اليمنجي: أولاً حكاية المسالمين الذي جاءوا من تعز هي كذبة، أنا شفتهم بنفسي في معبر مدججين بالسلاح، يعني لو كانوا استغلوا عدد من الأبرياء وألقوا به في المحرقة فالله لا يوفقهم، لكن مابش بريء يرضى يمشي في ظل مرتزقة من المسلحين.  وبعدين أنا مش فاهم كيف الموظفين يتمردوا على رؤسائهم، لكل شيء أصول، لو كانوا يشتوا يحتجوا يضربوا عن العمل، يرفعوا مطالبهم، أما البلطجة بمنعهم من دخول مكاتبهم فهي عمل قبيح، وأقبح منه منع طلاب الجامعة لأستاذهم، وأسمح لي أقول لك إن هذه قلة أخلاق وليست تصحيح للخطأ.
الثورجي: ايش يعملوا هذولا المساكين الموظفين، فقراء ما فيش مع الواحد منهم ما يكفي عياله، والمدراء والمسئولين كل واحد قد معه ثروة، لازم من التصحيح.
البلطجي: سمعنا أنهم قتلوا 13 شخص في المسيرة الجاية من تعز، كانوا يشتوا يسيروا الرئاسة، والله أعلم لمصلحة من هذا، لكن سمعنا أن الحوثيين والإصلاحيين تضاربوا في الساحة؟
اليمنجي:  هيا أسمعوا القصة.  الذي جاءوا من تعز قابلهم الناس في الساحة بفتور ومنعوهم من إستخدام المنصة، لأن حكومة الساحة لديها قيود على الكلام (ما عدفيش حرية تعبير هناك)،  المهم منعوهم يطلعوا في المنصة وأختلفوا خلاف كبير، وكان الحوثيين في إستقبال أهل تعز، وقرروا يعملوا منصة ثانية، ربما أعتقدوا أن حكومة الساحة مثل حكومة "على صالح"، المهم عملوا منصة قريب من شارع 20، وما مرت إلا ساعات إلا وقد الإصلاحيين في الساحة حرقوا المنصة الجديدة، حكومة ساحة تقط المسمار.  المهم الجماعة ما صبروش تحركوا يوم الثلاثاء يهدموا منصة "الحكمة يمانية" المشهورة، وهات يا طعن، طعنوا ثمانية، لوما تدخلوا جنود علي محسن....
البلطجي: لا حول ولا قوة إلا بالله، هكذا نهاية الظلم، ظلموا اهلهم وتركوهم من أجل مصالح دنيوية، وظلموا سكان منطقة الجامعة وحاصروهم بما لا يرضيه شرع ولا قانون ولا عرف، وظلموا بلادهم بالفتنة والتخريب، وهكذا نهاية كل ظالم.
الثورجي: أتق الله هذولا مجاهدين في سبيل الله، هذولا بيضحوا لأجلي وأجلك، ليش تتهمهم كذب وتشمت بهم، الخلاف ما هو إلا من عناصر مندسة مخربة، تشتي تخرب الساحة.
اليمنجي: والله قد أحترنا، حيرتونا يا أصاحب الساحة، والله إن قد الساحة مستنقع الله يكفينا شره، تحمسنا في البداية للتغيير، واليوم أصحاب الساحة ما عد رضيوش يتركونا لحالنا، يرحموا الناس ويتقوا الله ما يجوز قطع الطريق ولا إيذاء الناس في بيوتهم، الحمد لله أن الله أبعدنا من هذا.. الحمد لله.

السبت، 24 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 20: لعبة الموت... في مسيرة "الحياة"

<b>حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي
تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
</b>


الحلقة 20: لعبة الموت

اليمنجي: والله يا جماعة أن قد شاجنن، كنا ظنينا، وبعض الظن إثم، أن اللعبة قد أنتهت، يعني سنة تكفي، مش معقول اللي بيحصل، إلى متى نصبر؟  صبرنا على نظام فاسد سنين، فإذا التغيير يجي بالأسوأ.

الثورجي: حلمك حلمك، أيش حصل، عادحنا اليوم ما بقى لنا إلا أسبوعين، والخير قادم.

البلطجي: أي والله الخير قادم، والله ما قد شفنا من حكومة باسندوتش على قولتك شي، وكل المظاهر اللي شفناها كذابة، والنفوس مليانه حقد وكراهية...

اليمنجي: كفاكم يا جماعة، جينا نشكي همنا لكم مش نسمع حكمكم، اسمعوا قصتي والله الشاهد.  يوم أمس الجمعة كنت راجع من البلاد، مع جهالي، راجع عن طريق معبر إلى صنعاء، عديت معبر بسلام الله، وبعد حوالي 5 كليومتر فوجئت بناس ماشيين على الطريق.  أيوه ناس ماشيين على الطريق الرئيسية وقاطعينها، والسيارات التي تقدر تمشي على الأراضي الزارعية تنزل والباقي منتظرين.  تذكرت أن صاحب المطعم في يريم قال لي يوم الخميس عندما نزلت أن به حوالي 1000 شخص مشيوا من يريم متجهين لصنعاء، وقال لي أنها مسيرة لأجل تعز، وأنا مثلما تعرفوا بطلت أشوف المحارشين في التلفزيون والجرايد. 

الثورجي: أين ألف هذي مسيرة الحياة وفيها على الأقل 15 ألف، أين عقلك....

اليمنجي: والله هذا الذي شفته بعيني مش بعين الجزيرة ولا سهيل، المهم يا جماعة أننا فهمت أنهم هذولا نفسهم الذي تكلم عنهم صاحب المطعم. 
أسمعوا أيش شفت بالله عليكم، بقايا ناس مخزنين، صغار وكبار.. وجوههم شاحبة، وثيابهم رثة، حالتهم تصعب على الكافر، وكلما وصلت سيارة لعندهم يحاولوا يستجمعوا قواهم ويرفعوا أيديهم بعلامة النصر، بعضهم كان يحاول يصيح..... لم أستبين ما كانوا يقولونه، البعض كان قد ارهق وجلس، أو وجد مكاناً يدكي عليه ويواصل تخزينته، وآخرون كانوا يسيرون، وكان هناك أعداد كبيرة من المسلحين، بالآليات، صغاراً وكباراً، وظهرت سيارات تحمل مايكروفونات تطلق أصواتاً، وسيارات غير مألوفة، سوداء تجول هنا وهناك وهي مدججة برجال يلبسون زي تقليدياً وسلاح، رشاشات وقذائف مختلفة.
كان المنظر يدعو للرعب، وكنت أرجو الله أن أتمكن من تجاوز هذا الجمع بسلام.
لم يكن السائرون يلقون بالاً إلينا وهم يحتلون الطريق، وكان الرجال على السيارات المدججة بالسلاح ينظرون إلينا نظرات مريبة.  حينها حاولت ايجاد طريقي عبر المزارع القريبة بعد أن يئست ومرت بضع دقائق ونجحت بتجاوزهم قبل ما يوصلوا لنقيل يسلح... وحمدت الله لأني لو تأخرت قليلاً لكانوا سدوا الطريق الضيق.
الأغرب من ذلك أنني وجدت نفسي وراء سيارة عليها قبائل مدججون بالسلاح، وكنا نقترب من نقطة تفتيش أستحدثت قبل الصعود للنقيل، السيارة أنحرفت فجأة إلى اليمين عندما رأت نقطة التفتيش وتوفقت.  وطبعاً تعرفون ما سأله العسكري في النقطة، وقلت له: أنا لا سلاح عندي، ولكن أنظر خلفي وستجد غايتك.
أحسست أني تجاوزت الخطر، ولاحظت فرق مكافحة الشغب بمعداتهم عند نقتطتي التفتيش في منتصف النقيل ونهايته، مررنا من النقطة بصعوبة حيث كان يبدو التوتر على الجنود وهم يدققون بالسيارات.  خلف النقطة مباشرة كان هناك جبل صغير وعليه عشرات من "المخزنين"..... كانوا يبدو أنهم من سكان المنطقة.  في قرية خدار "أو قرية القمل كما أعرف أسمها" كان الأطفال يصيحون الشعب يريد على عبدالله صالح....
بعد بضعة كيلومترات من خدار، وتحديداً في قحازة لاحظنا تجمعاً من عدد من السيارات وبعض الناس، سألني أحدهم: أين قدهم حق مسيرة الحياة... قدهم في يسلح؟....لاحظت وجود عدد كبير من النساء بينما لم يكن هناك أي نساء في المجموعة التي رأيناها تحت النقيل.
بحمد الله وصلت لمنزلي بعد تأخير لا يقل عن ساعة.

الثورجي: الله أكبر، هذي مسيرة الحياة لنصرة تعز، وقد سمعت اليوم أكيد أنهم وصلوا وإن في حالة طوارئ في صنعاء.

البلطجي: هذولا فاضيين، هذولا مرتزقة، هذولا بيستغلوا الأموال القذرة، يشتوا يعملوا فتنة، الرئيس وقع والناس قالوا خلاص، لكن هذولا المرتزقة يشتوا يخربوا البلاد، يشتوا يعملوا مذبحة، الله لا ألحقهم خير هم ومن يمولهم، أولا تعتقد إنهم عيخرجوا متطوعين والقبايل عيخرجوا بسلاحهم بلاش؟

الثورجي: حرام عليك تتهم هذولا، أنتوا الذي متعودين تستلموا ما هذولا هم ناس أطهار.

اليمنجي: يقول المثل اليمني الأصيل "ما مصلي إلا وطالب مغفرة" هجعونا من هذا الكلام العقيم.  الجماعة مش ممكن يكونوا وصلوا اليوم، لأنهم أمس قرب المغرب كانوا تحت النقيل، يعني أكثر من 60 كيلومتر من صنعاء.  إحنا يكفينا الذي فينا، ليش هذولا ما يشتوش نرتاح، والله لو هم ملائكة، مش خلاص تفاهموا الناس، ليش يكذبوا علينا بإسم الحياة يشتوا الموت، بيلعبوا بالنار... لا ألحقهم الله خير....

السبت، 17 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 19: جمعة السحاوق

<b>حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي
تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
</b>

الحلقة 19: جمعة السحاوق

اليمنجي: الله يا جماعة، قد لي أسابيع ما قدرتش أشتري طماط، اليوم قالوا قدوه رخيص، لقيت الكيلو ب 250 ريال، تصوروا مائتين وخمسين رخيص، ما قد وصلش لهذا السعر من سابق أبداً....

البلطجي: والله أنا معك، المعيش أصبحت لا تطاق، كل شيء غالي، والرزق تقفلت أبوابه، ما درينا أيش نعمل.  بس لو كانوا عيصلوا غدوه في السبعين، كنت عدا اقترح يسموها جمعة الطماطيس، ويوزعوا طماطيس على المصليين، وأنت عتشوف الملايين تهب، كان يكفي طمطسي لكل مواطن.

الثورجي: الحمد لله إنكم أعترفتوا بالفشل، إحنا صامدين، والجمعة غدوة شتوريكم كيف أننا لم نمت، وأن مطالبنا مشروعة، إن الباطل كان زهوقا، وقد زهقتم، أما نحنا فالله معنا.

اليمنجي: أي والله فكرة، ما دامت جماعة الرئيس قد بطلوا الصلاه في الشوارع، وما عدفيش فيهم أمل، أقترح عليكم إسم ليوم الجمعة يا ثورجي.

الثورجي: مو من إسم؟

اليمنجي: ليش ما تسووها جمعة السحاوق... يعني منها تشجعوا الناس يجوا يصلوا معاكم، ومنها توزعوا عليهم سحاوق، لا عد يتعبوا يشتروا طماط ويسحقوه، قديه سحاوق جاهزة، وانت دبروا حالكم، أعملوا شوية طماط بالوسط، وشيدي الله....

البلطجي: والله يا جماعة يظهر علي شاسير أصلي في شارع الستين...

الخميس، 15 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 18: الهسة

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي تعريفات: قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي، وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي، أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!
الحلقة 18: الهسة

الثورجي: الحمد لله التغيير بدأ والأمور شتتحسن، البترول ذلحين معدوم لأنهم ناويين ينقصوه إلى 2000 ريال، يعني بيسووا جرد، الدولار نزل شفتوا أيش بيعمل وزير المالية الجديد، نزله عشرين ريال في يومين، والكهرباء جاية، وأهم شي إن الفاسدين رحلوا والحمد لله، والبلد شتتطور، إحنا مش أقل من دول الخليج.

البلطجي: أي والله قدنا فارحي، الكهرباء ما عد بلصاش نهائياً، حتى الساعة الساعة أختفت، والغريبة أننا كنت أسمع عن العقاب الجماعي الذي كان بيمارسه النظام، واليوم بعد أسبوعين لا كهرباء جات ولا هم يحزنون، يعني إذا كان النظام مارس عقاب جماعي ليش ما تعمل المعارضة (السابقة) على إشعال الأنوار مادامت الكهرباء الآن في أيديهم؟، أو ما لقيوش الهسة لليوم؟... المزايدات ما تنفعش والكذب حبله قصير، ووزير الكهرباء الجديد اليوم بيتكلم عن إصلاح أبراج الطاقة من مارب، يعني إما إنه صحيح، أو إنه بيكذب من الوزير الأول، وقدوه اليوم مثل النظام كذاب.

اليمنجي: والله يا جماعة إن قد بدأت أيأس من حالنا، لا حكم المؤتمر الفاسد نفعنا، ولا المعارضة أضافت شي. إسمعوا، إحنا ما عنخرجش لا طريق مادام كل واحد منا جالس لا شغلة ولا مشغلة، فاتح آذانه للكذب، وفاتح لسانه بالزور. كيف عتتطور البلاد وحتى هذولا الذي بيدعوا التغيير جالسين مخزنين بالشارع وبينظروا، أين العمل، وأين الأنتاج.

الثورجي: أنتو كفرتوا بالتغيير، قوموا شوفوا هذولا الذي ضحوا لأجل البلاد ولأجلكم، أنتو تشتوا تجلسوا جامدين تحت الفساد، ثلاثة وثلاثين سنة، التغيير خلاص بدأ، ومافيش فايدة، والثورة بدأت.

اليمنجي: أي والله إحنا بحاجة نغير، لكن يظهر إن الناس ما قدهمش مستعدين لشي، قول لي أيش باتضيف حكومة المعارضة، وأيش من تغيير منتظر من حكومة عاجزة نصها من اليمين والنص الثاني من الوسط.

الثورجي: يا جماعة أنتو أفكاركم غلط، ومش فاهمين لهذولا الذي قاموا بالثورة، رحوا شوفوهم، ناس جاوعين ويائسين، خرجوا يطالبوا بحقوقهم، وهذولا هم اللي حيغيروا، لا تنسوش الشهداء والتضحيات.

اليمنجي: الله يسامحك، يعني إحنا غلط في غلط، ومش فاهمين، مسرع وما قد جرى، أو قربكم من السلطة قد غير مبادئكم؟ إحنا نريد الخير لبلادنا وناسنا، وما حدش قال إن الفساد أفضل ولا أحد بيدافع عنه، لكن الله لا سامح الذين خلطوا الأوراق، ولخبطوا الناس، قد كنا بنقول هي ثورة ضد الفساد، لكن مع علي وحميد ما عدبش لكم حجة، كيف نصدق إن هذه ثورة ضد الفساد، وكيف نتفاءل؟

البلطجي: والله ما عرفنا لكم حال، لوما تلقوا الهسة عنتفاهم.....

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 17- الجهاد الجهاد

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!

الحلقة 17: الجهاد الجهاد.

اليمنجي: الله لا ألحقهم خير، تقاسموا الحكومة، واليوم يشتوا يتقاسمونا احنا طلاب جامعة صنعاء، قدنا بين أداوم في دارس بدل مباني الجامعة في صنعاء قالوا يشتوا يفتحوا حرم الجامعة، رئاسة الجامعة أعلنت مواصلة الدارسة في دارس، وبعض المشاغبين والدكاتر قالوا لا، وآخرتها قالوا يومين في الجامعة والباقي في دارس. المهم سرت الجامعة أمس، والله لا يوريك. قدنا بين أرحم على أيام زمان كان عندنا حرس للجامعة وبنشتكي منهم، اليوم عندنا جيش داخل الجامعة....
المباني في حالة والوضع مزري وما يصحش لناس محترمين يدرسوا في هذا المكان. المهم أننا تفاجأت بأحد الزملاء، صديق كنت أعرفه ومدرب تايكواندو، لقيته حامل الآلي ولابس زي عسكري داخل الجامعة، دققت في وجهه وسألته: أنت فلان، كيف حالك، وأيش بتعمل هانا؟
رد علي: الحمد لله أنا عسكري في الفرقة.
قلت: ومتى تعسكرت؟ وكيف العسكرة؟
رد: والله من شهرين بس، وإحنا والحمد لله في جهاد في سبيل الله،،،،
قلت في نفسي: الجهاد الجهاد, لا قوة إلا بالله....

السبت، 10 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 65- صام صام

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!


الحلقة 15: صام صام....
اليمنجي: هيا أسمعوا ما ذلحين، أخيراً قد به حكومة وما عاد أحد عيقدر يتنصل من مسئولياته، يعني لا المعارضة تقول هي الحكومة، ولا الحكومة تقول هي المعارضة، كلهم قدهم في الحكومة ومسئوليتهم مشتركة.

البلطجي: يا ريت يكون كلامك صحيح، المشكلة إن مافيش حسن نية، المؤتمر منتظر لأول غلطة، والمعارضة عادهيه تاركة للمعتصدين وبتمولهم، يعني الكل مش مقتنع ولا راضي، كأن الطرفين ما بيمشوا إلا خوفاً من الأمم المتحدة ولإرضاء أطراف خارجية، أما الشعب فما أحد مهتم به.

الثورجي: يا رجال قلك ما سلموا الوزارات إلا وقدهيه فاضية، يعني وزراء المؤتمر نهبوها وسلموها عطل، عطل.

اليمنجي: يا ثورجي الحكومة تشكلت قبل يومين، يعني قد لحقوا ينهبوا؟ وبعدين إحنا نعرف إن الفلوس هذه الأيام في البنوك، يعني الوزارات ما فيش معاها خزاين إلا للمصروفات العادية، كيف بالله عليك نهبوها؟ خلوكم من هذا الكلام الذي ظاهره عسل وباطنة سم، لازم نترك هذا خلاص يكفي.

الثورجي: شفتوا كيف، الكهرباء من أول أمس وهيه أحسن بكثير، يعني أحنا عندنا ولعت لأكثر من 4 ساعات في اليوم وكانت قبلها تولع ساعة وإلا ساعتين بس، يعني لو يرحل علي صالح شتصلح البلاد.

البلطجي: صحيح والله، وفي ذلك قولان، الأول إن وزير الكهرباء الجديد وعادوه ما قد أستملش العمل أصلاً أشترى 2000 سيكل بدينامو ووزعها على ساحة الجامعة، على الشباب، منها رياضة لهم بدل القات، ومنها يغذوا الشبكة الكهربائية، أما القول الثاني فإنه أجر 1000 من قارئي القرآن قريو على الكهرباء طوال الليل، الحمد الله الكهرباء قدهيه تمام التمام.

اليمنجي: يا أخي يا ثورجي أنا ما فيش عندي كهرباء لها يومين، من يوم تشكيل الحكومة، يظهر أنهم نقلوا الكهرباء لعندكم، أما أنت يا بلطجي فما يجوز ما قلته، لا حول ولا قوة إلا بالله. إحنا أملنا بالحكومة كبير، قدوه يكفي ما حصل.

البلطجي: الحكومة نصين، والأنتخابات شكلية لعبدربه، نائب رئيس المؤتمر، يعني ما في شي جديد.

الثورجي: ديمة وخلفنا بابها، خدعنا الإصلاح، وخدع الناس كلهم، لكن والله ما نسكت، شوفوا حتى الوزارات من فيها، با سندوتش كان دائماً مع الرئيس، وحتى الوزراء من الوجيه إلى العمراني، كلهم كانوا مؤتمر وقلبوا.... هذولا لازم يتحاكموا مش يكونوا وزراء.

اليمنجي: أتركك من هذا الكلام، قد الناس زلجوا، لكن أنا اليوم تذكرت أن الرئيس كان عرض في شهر فبراير يعني قبل عشرة شهور تقاسم الحكومة مع المعارضة وأنتخابات مبكرة، وتعهد ما يترشحش، وهذا ما تم اليوم، يعني عذبونا سنة كاملة الله ينتقمهم، لو كانوا وافقوا يومها كنا إلى خير، وعلى رأي المثل: صام صام وفطر بلصام (لبان).....

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

سلسلة البلطجي والثورجي: الحلقة 15- باسندوتش

حلقات : البلطجي والثورجي.....واليمنجي

تعريفات:
قيل أن البلطجي هو الشخص الذي يناصر النظام سواء بالقوة أو بمجرد الكلمة، ويعتقد أن ذلك ناتج عن حصوله على مقابل مادي،
وقيل أن الثورجي هو الشخص الذي يناصر حركة الاحتجاجات وما يعرف "بالثورة"، ويعتقد أن ذلك أيضاً ناتج عن حصولة على مقابل مادي،
أما اليمنجي فقد فرض على بقية اليمنيين أن يلحقوا ال جي بأنفسهم حتى لا يتوهوا في الزحمة ويخسروا الأجر!


الحلقة 14: باسندوتش
اليمنجي: قالوا شكلوا حكومة جديدة، يعني إن شاء الله الأزمة ستنتهي، بإذن الله.
البلطجي: أيوه حكومة جديد لكن ما بش شي يطمن، يعني نصهم عرفناهم، والنص الثاني من عتاولة المعارضة، حتى رئيس الوزراء من عتاولة المعارضة، وقد تقلب بألف لون.
اليمنجي: قصدك باسندوة، هيا أسمع هذي الحكاية، قبل 15 سنة أعطيت سيارتي الكريسيدا لصديقي المغترب بالسعودية والذي جاء للزيارة، وكان أسمه محمد حُميد، صاحبي خرج بالسيارة يلبس الثوب السعودي، وبينما هو في الشارع إذا بشخص يقود سيارة صالون يصطدم بسيارتي ويلحق ضرراً كبيراً بها. خرج حميد من السيارة فإذا رجل أشيب يقول له أن يصلح السيارة ويحضر الفاتورة للبيت وقال أنه محمد باسندوة، ودله على بيته بشارع مجاهد. جاء إلي حُميد يعتذر وقد ترك السيارة بالورشة. تم إصلاح السيارة وجهزنا فاتورة ب 15 ألف ريال، وذهبنا بها لبيت باسندوه، فإذا حراس البيت يمنعوننا من لقائه. أخبرناهم بالموضوع فأصروا أنه لن يقابل أحد. فكرنا بأن نبلغ الشرطة، ولكن صاحبي لم يرد ذلك وأعتبر الأمر منتهي، وتحمل تكاليف إصلاح السيارة. هذه قصة رئيس الحكومة قبل 15 سنة ذكرها لي أحد الأصدقاء.
البلطجي: يا الله، وهذه حكاية عجيبة عن رأس الوزراء، أما البقية فحدث ولا حرج. قد عرفنا المؤتمر ووزارئه الفاسدين، وكان الناس مخدوعين بالمعارضة، لكنهم خيبوا الآمال، معظم الوزراء ليس لهم في العير ولا في النفير، يعني لا هم متخصصين ولا يعرفوا عن وزاراتهم شي، يعني تقسيم للمناصب على أسس سياسية بحته، الله يسترنا.
الثورجي: يا جماعة أيش من حكومة، وأيش من خبر، ما شتروحوش ثورتنا ودماء الشهداء هدر، أين الوزراء من الشباب، كلهم كهول وعجايز، إحنا ما شنرضاش بهذا الخبر، والله ما نرضى، شوفوا أيش بنعمل في تعز، والله ما يتمكنوا منها، شوفوا كيف قطعنا البترول في الحيمة، قلنا لكم ما شنرضاش وهذا وباسندوتش شنرويه، أمس كان مع الرئيس واليوم قلب عليه.