الأحد، 4 نوفمبر 2012

يوميات معيد- تعز


يوميات معيد

العيد فرصة للخروج من دائرة الروتين، ولكن أين الروتين في حياتنا، لقد أفتقدناه لذا فإن العيد كان مليئاً بالتأملات، كغيره من الايام، ولعل هذا هو الشيء الرتيب الذي أصبح يملأ حياتنا.

 

2. تعز

الحالمة شهرتها، والواقع يثير الكثير من التساؤل.  الوضع هادئ بعد أيام من المواجهات التي أغلقت الشارع الرئيس (والوحيد) في المدينة- شارع جمال، أخيراً فتح الشارع ولكن الترقب مازال سيد الموقف.  أصوات إطلاق النار والمفرقعات لا تكاد تنقطع.. لا داعي للقلق فتلك أصوات "الأفراح" أصبحت عادة كما علمنا وأصبح الناس يتفاخرون بإطلاق "العيار الثقيل" للتدليل على المكانة الإجتماعية.  ما أن يحل الليل حتى تملأ رأسك أصوات الدراجات النارية التي لا تنقطع حتى وان نامت المدينة بأكملها، كيف تتمكن من النوم؟  وكيف يتمكن سكان المدينة من النوم؟ ما أن يقترب موعد الفجر حتى تنطلق أصوات مكبرات الصوت ليس للأذان بل للتحضير له، وما أن ينتهي الأذان وتقام الصلاة حتى تبدأ خطب "التذكير" .... سنة جديدة أستنها البعض!

نزهة في آخر النهار على بعد مئات الأمتار من منتصف المدينة نحو جبل صبر تنسيك أنك في "مدينة".. فجأة تنتقل إلى قرى متناثرة صغيرة وسط طبيعة خضراء بديعة، وهواء عليل، ونصيحتي أن تحاول السير على الأقدام وأكتشاف الممرات الضيقة في الجبل... لا أنصحك بالتأخر فسرعان ما يحل الظلام فتجد نفسك في مأزق.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق